نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ولكن نقول: إنّ غلبة الهوى، والعَشَا(1) عننور الحقّ، والعمى عن نهج اليقين، وشدّةالعصبيّة لِما كان عليه سلفهم ـ الّذينكانوا يتقرّبون إلى علوج بني اُميّة وبنيالعبّاس بالانحراف عن أهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، طمعاً في حطام هذا العاجلوميلاً إلى الرئاسة الموجبة لاجتماع سوادالعامّة عليهم وكثرتهم حولهم ـ أباح لهمارتكاب أمثال هذه المكابرات. فلا يرحمالله ذلك السلف، ولا ينظر إلى هذا الخلفولا يُزكّيهم ولهم عذاب أليم.
وأيّ عاقل يخفى عليه قولهم: إنّ الاحتجاجبهذه الآية على إمامة أمير المؤمنين (عليهالسلام) ضعيف! وأنّ ما يروونه ـ ولا يُعرفإلاّ من طرق بعض محدّثيهم ـ أنّ النبيّصلّى الله عليه وآله قال: " لو كنتُ متخذاًخليلاً لاتّخذت أبا بكر خليلاً ولكنه أخيوصاحبي وقد أتّخذ الله صاحبكم خليلاً " وفيحديث آخر أنّه قال: " صاحبكم خليل الله "،دليلٌ على إمامة أبي بكر!
ولا يستحيون من الله ورسوله أن يكذبواعليهما مثل هذه الأحاديث الّتي إذا نظرإليها العاقل المُنصف قطع بأنّها مكذوبة،فإنّا لا نسمع في كلام أحد من مُتَعصّبيهمومُشَيِّدي ضلالاتهم حكاية شيء منالفضائل الخَلقيّة والخُلقيّة عن أبيبكر، ولا وجدنا له مساهمة لأحد ممّن نسبإليه مزيّة من المزايا في موقف أو مشهد!!
نعم، وجدنا بعض المتوقّحين منهم يقول:إنّه أنفق على رسول الله صلّى الله عليهماله!
ورأيتُ بعض محدّثيهم يردّ هذا ويقول: إنّهمكذوب. وروى أنّ