إن الكتب التي جاءت لبناء الإنسان كالقرآن الكريم والكتب التي كتبت في الأخلاق وستهتدف بناء الإنسان وبناء المجتمع تكرر المواضيع حسب اهيمتها، ويكثر التكرار في القرآن الكريم، ويتساءل البعض لماذا هذا التكرار؟ في حين انه لازم إن التيقن هو من الأشياء المفيدة لبناء الإنسان لو أراد الإنسان أن يبني نفسه لوجب عليه أن يلقن نفسه تلك الأمور المرتبطة ببناء نفسه ويكررها، ويزداد تأثير تلك الأمور التي ينبغي أن تأثر في نفس الانفس من خلال الثقلين والتكرار، فسبب تكرار الادعية، وتكرار الصلاة في كل يوم عدة مرات ودائماً هو لكي يقول الإنسان ويسمع، ويقرأ بنفسه ويستمع تلك الآيات التي تبنيه مثل سورة الحمد المباركة والتي هي درس بناء للإنسان يجب على الإنسان أن يلقن نفسه ويكرر هذه الآيات ويستحضر نفسه لاستماعها.عندما يقول الإنسان بنفسه مطلباً معيناً، إن السامع يسمع مرة واحدة يدخل إلى قلبه، لكن المتحث ينقش المطلب في قلبه أولاً، ثم يقوله، ثم يسمعه، ثم يدخل إلى قلبه مرة أخرى، فالتلقين هو من الأمور الضرورية.وسبب أنني ألقن الأصدقاء في بعض المسائل مطلباً ما باستمرار، هو أهمية المطلب. إنه بناء المجتمع وبناء الشعب، فما لم يبني المجتمع لا يمكنه أن يحقق اهدافه السامية وإنما ينبغي تكرار المسائل المهمة وان يقوم الخطباء بالتكرار، ويلقن المستمعين أنفسهم باستمرار حتى تؤثر في النفوس إن شاء الله.