إن الذين يدفعون بدولة ما إلى الرقيّ أو الانحطاط يكونون أشخاصاً قليلين عادة، ويجب عليكم أن تنتبهوا إلى هذا المعنى، وهو أنه لو كانت تربيتكم تربية غير إسلامية ـ لا سمح الله ـ فإنكم ستشتركون معه في أي جريمة أو عمل يمارسه فيما بعد، ولو كان تربيتكم إسلامية وقائمة على الفطرة، فإنكم ستشاركونه في كل عمل حسنٍ يقوم به.فالمعلم أمين ويختلف عن باقي الأمناء لأن أمانته هي الإنسان، ولو خان الإنسان في أية أمانة أخرى فإنه يرتكب ذنباً حتماً، ولكن كل ما في الأمر انه فرّط بسجادة كانت أمانة عنده مثلاً، وهذا العمل لا يؤدي إلى حدوث مشكلة في المجتمع، شخص قد سبب ضرراً وعليه أن يعوّض عن الضرر الذي سبب أيضاً، إما لو كان الإنسان هو الأمانة، الطفل المؤهل للتربية هو الأمانة، فإن الخيانة بهذه الأمانة ـ لا سمح الله ـ سوف ترونها في وقت خيانة بشعب وخيانة بمجتمع، وخيانة بالإسلام.لذا فإن هذا العمل ـ ورغم انه شريف جداً وذو قيمة كبيرة لأنه عمل الأنبياء الذين جاؤوا لبناء الإنسان، لكنه ذو مسؤولية كبيرة جداً مثلما كانت مسؤولية الأنبياء كبيرة جداً، أيضاً يجب أن تلتفتوا جيداً إلى أنكم لستم أفراداً عاديين.