الأهداف السامية للحكومة - حکومة الاسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکومة الاسلامیة - نسخه متنی

سید روح الله الموسوی الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بخدمة الناس. الحكومة بحد ذاتها بالنسبة لهم لا تعني سوى المشقة والتعب. لكن ما العمل؟ إنهم مأمورون بالقيام بالوظيفة. فمسألة ولاية الفقيه هي مسألة تنفيذ مهمة والعمل بالتكليف.

الأهداف السامية للحكومة

يصرح الامام (ع) حول السبب في توليه الحكومة والامارة أن ذلك إنما كان لأجل تحقيق الاهداف السامية، لأجل اقامة الحق وإزالة الباطل. جاء في كلامه (ع) :

اللهم إنك تعلم انه لم يكن الذي كان منا منافسةً في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لِنَرِدَ المعالمَ من دينك، ونظهر الاصلاح في بلادك، فيأمن المظلومين من عبادك، وتقام المعطَّلة من حدودك .

فالذي ألجأني إلى قبول الحكم والامارة على الناس هو ما أخذه الله على العلماء من ألاّ يقارّوا على كظة ظالم، ولا على سغب مظلوم .

الصفات المطلوبة لتحقيق هذه الاهداف

الحاكم الذي يريد تطبيق أهداف الإسلام السامية عملياً من خلال سلطته واجهزة الدولة التي تخضع لأمره ـ وهي نفس تلك الاهداف التي بينها أمير المؤمنين (ع) ـ يجب أن يكون ممتلكاً لتلك الخصال الضرورية التي أشرنا إليها سابقاً وهي: العلم بالقانون والعدالة.

ولذا يشير الإمام (ع) في تتمة كلامه حول أهداف الحكومة إلى الصفات الضرورية في الحاكم فيقول: اللهم إني أول من أناب، وسمع وأجاب، لم يسبقني إلاّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بالصلاة. وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وامامة المسلمين البخيل، فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجأهل فيُضلّهم بجهلة، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول فيتخذ قوماً دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق، ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطَّل للسنة فيُهلك الأمة .

ينبغي الالتفات جيداً إلى أن مطالب هذه الرواية تدور حول موضوعين: الأول: العلم، والثاني: العدالة. وقد جعلت هاتان الخصلتان ضرورتين في الوالي ففي عبارة (ولا الجأهل فيضلهم بجهلة) إشارة إلى صفة العلم. وفي سائر العبارات تأكيد على العدالة بمعناها الواقعي. فالعدالة بمعناها الحقيقي هي: التصرف في العلاقات مع الدول، وفي التعامل مع الناس ومعاشرتهم، وفي القضاء، وتقسيم الارزاق والمواد العامة كما كان يتصرف أمير المؤمنين (ع)، ووفقاً للنهج الذي عينه (ع) في عهده لمالك الاشتر ، ومن خلاله لجميع الحكام والولاة . لأنه عهد عام. فالفقهاء أيضاً لو صاروا ولاة يجب أن يجعلوه برنامجهم العملي.

ولاية الفقيه من خلال الروايات

الفقهاء العدول خلفاء الرسول الأكرم (ص) :

من الرويات التي لا اشكال في دلالتها هذه الرواية: قال أمير المؤمنين (ع) : قال رسول الله (ص) : اللهم ارحم خلفائي (ثلاث مرات) قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون بعدي، يروون حديثي وسنتي فيعلَّمونها الناس من بعدي .

نقل الشيخ الصدوق (رحمه الله) هذه الرواية في كتب: معاني الاخبار وعيون اخبار الرضا والمجالس من خمسة طرق ـ والتي تصبح اربعة طرق تقريبا، لأن طريقين منها مشتركان من بعض الجهات ـ في الموارد التي ذكرت فيها مسندة في أحدها فيعلمونها ، بينما في بقية الموارد فيعلمونها الناس . وحيث ذكرت مرسلة فالموجود هو صدر الرواية فحسب، وليس فيها جملة: فيعلمونها الناس من بعدي .

ونحن نتكلم حول هذه الرواية بناءً على فرضين:

فلنفرض أن الرواية هي واحدة، وجملة فيعلمونها قد زيدت في ذيل الحديث. أو أن الجملة المذكورة قد كانت موجودة لكنها سقطت. وسقوط الجملة أقرب للواقع، لأنه لو كانت قد أضيفت لا يمكن القول أن ذلك كان خطأ أو اشتباها، لأنه ـ وكما ذكرنا ـ فالرواية واردة من عدة طرق، ورواة الحديث أيضاً كانوا يعيشون متباعدين عن بعضهم:

/ 72