إثبات ولاية الفقيه عن طريق النص - حکومة الاسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکومة الاسلامیة - نسخه متنی

سید روح الله الموسوی الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وان العلماء ورثة الانبياء من بداية الرواية إلى هنا كان المقام مقام الثناء على العلماء، وبيان فضائلهم وأوصافهم. واحدى فضائلهم هي كونهم ورثة الانبياء. وإنما تكون وراثة الانبياء فضيلة لهم عندما تكون لهم ـ كالانبياء ـ ولاية وحاكمية على الناس، وتكون طاعتهم واجبة.

وأما كون ذيل الرواية يتضمن: ان الانبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً فلا يعني أن الأنبياء لا يورثون شيئاً غير العلم والحديث، وإنما هذه الجملة كناية عن أنهم ـ مع كونهم أولياء للأمور وحكاما على الناس ـ فهم رجال إلهيون وليسوا بماديين لكي يسعوا وراء جمع زخارف الدنيا. وإن أسلوب حكومة الأنبياء يختلف عن الحكومة الملكية والحكومات المتعارفة، التي تتحول بالنسبة إلى المتصدي لها مصدرا لجمع المال وتخزينه. لقد كان نمط حياة الرسول الأكرم (ص) في غاية البساطة. فلم يستفد من مقامه ومنصبه لصالح حياته المادية، لكي يخلِّف شيئا وراءه. وما يتركه حين يرحل هو: العلم الذي هو أشرف الاشياء، وخصوصا العلم الذي يكون من الله تعالى. وربما كان تخصيص العلم بالذكر في الرواية لهذا السبب. بناءاً على هذا لا يمكن القول: بما أن أوصاف العلماء قد ذكرت في هذه الرواية، وذكر فيها وراثة العلم وعدم توريث المال، فهي ظاهرة في أن العلماء إنما يورثون العلم والحديث بشكل منحصر.

في بعض الموارد ذُيِّل هذا الحديث بجملة ما تركناه صدقةً وهي ليست من الحديث، وقد أضيفت إليه لغاية سياسية. إذ أن هذا الحديث موجود في فقه العامة أيضاً

غاية ما يمكن أن يقال هنا أنه مع احتمال كون هذه الفقرات قرينة، فنحن لا نستطيع التمسك باطلاق جملة العلماء ورثة الانبياء ونقول: كل ما كان للانبياء فهو للعلماء. لكن ليس صحيحا كون احتمال قرينية هذه الفقرات يوجب القول بظهور الرواية في أن العلماء إنما يرثون من الانبياء العلم فقط. ومن ثم تقع المعارضة بين هذه الرواية والروايات التي ذكرناها فيما سلف، والتي تدل على مطلبنا. وان هذه الرواية تهدم تلك المطالب. اذ لا يستفاد شيء كهذا من هذه الرواية.

إثبات ولاية الفقيه عن طريق النص

واذا قيل ـ فرضاً ـ أنه يستفاد من الرواية أن الرسول الأكرم (ص) لم يورث شيئا سوى العلم، وأن أمر الولاية والخلافة ليس إرثا، وأننا لا نستفيد من قول رسول الله (ص) : علي وارثي ان امير المؤمنين (ع) خليفته، فعند ذلك نضطر ـ لأجل اثبات خلافة أمير المؤمنين والائمة (ع) ـ إلى التشبث بالنص، والقول: أن الرسول (ص) نصب أمير المؤمنين (ع) للخلافة، ونقول بنفس الشيء بالنسبة لولاية الفقيه. إذ بناءاً على تلك الرواية التي ذكرناها سابقا؛ فإن الفقهاء منصوبون من قبل رسول الله (ص) للحكومة والخلافة. وبهذا الطريق يجمع بين هذه الرواية والروايات الدالة على النصب.

مؤيد من الفقه الرضوي

ينقل المولى النراقي (رحمه الله) في عوائد الايام رواية عن الفقه الرضوي بهذا المضمون: منزلة الفقيه في هذا الوقت كمنزلة الانبياء في بني اسرائيل ونحن بالطبع لا نستطيع القول بأن الفقه الرضوي صادر عن الامام الرضا (ع)، لكن يمكننا التمسك به كمؤيد.

يجب أن يعلم أنه ليس المراد بأنبياء بني اسرائيل الفقهاء الذين كانوا في زمان النبي موسى (ع) والذين ربما وصفوا بالانبياء لجهة من الجهات. فالفقهاء الدين كانوا زمن النبي موسى (ع) كانوا كلهم تابعين له، ويعملون في ظل حاكميته. ولعل النبي موسى عندما كان يرسلهم إلى التبليغ في بعض الامكنة كان يجعلهم أولياء للامر أيضاً. نعم فنحن لا نمتلك اطلاعا دقيقا عن وضعهم، لكن من المعلوم أن موسى (ع) كان من أنبياء بني اسرائيل أيضاً، وأن كل ما هو للرسول (ص) فقد كان للنبي موسى (ع) أيضاً ـ طبعا مع الاختلاف في الرتبة والمقام والمنزلة ـ وبناءاً عليه فنحن نفهم من عموم المنزلة في الرواية أن ما كان للنبي موسى (ع) من أمر الحكومة والولاية على الناس فهو للفقهاء أيضاً.

سائر المؤيدات

ونقل رواية عن جامع الاخبار أيضاً بأن رسول الله (ص) قال: افتخر يوم القيامة بعلماء أمتي . وعلماء أمتي كسائر الأنبياء

/ 72