إنّ هؤلاء ليسوا فقهاء الإسلام، والكثير منهم قد عمّمهم السافاك (جهاز الأمن عند الشاه) ليدعوا وليسبحوا بحمد الشاه وجلاله، ويكون عندهم البديل فيما لو لم يتمكّنوا من اجبار أئمة الجماعة عن الحضور في الأعياد وسائر المراسم، ولقد منحوه لقب جل جلاله مؤخراً! هؤلاء ليسوا بفقهاء، وباتوا معروفين والناس صارت تعرفهم. يقول الإمام (ع) في ذلك الحديث: خافوا (من هؤلاء) على دينكم، انهم يقضون على دينكم. هؤلاء يجب أن يُفضحوا ويُسقّطوا عند الناس لو كان عندهم وجاهة ـ فهؤلاء ما لم يسقطوا في المجتمع؛ فانهم يلحقون الاهانة بإمام الزمان، ويسقطون الإسلام.على شبابنا أن ينزعوا عمائم هؤلاء المعممين الذين يقومون بفساد كهذا في مجتمعنا باسم فقهاء الإسلام وعلمائه. لست أدري هل مات شبابنا في إيران؟ أين هم؟ عندما كنا هناك لم يكن الأمر كذلك. لِمَ لا ينزعون عمائم هؤلاء؟ لم أقل اقتلوهم، فإنهم لا يُقْتَلون. لكن انزعوا عمائمهم. إن شعبنا مكلف، وشبابنا الغيور في إيران مكلف بعدم السماح لهؤلاء المعممين (الناطقين بجلاله) بالظهور كمعممين في أماكن تجمعنا، وبالتحرك كمعممين بين الناس. ليس من الضروري الإكثار من ضربهم وتأديبهم، لكن لينزعوا عمائمهم، وليمنعوهم من الظهور بالعمائم. هذا اللباس شريف، فلا يجب أن يرتديه أي كان.لقد ذكرت أنّ علماء الإسلام منزَّهون عن هذه الأمور، ولم يكونوا ـ ولا هم حالياً كذلك ـ ضمن هذه الأجهزة. وأولئك التابعون لهذه الأجهزة إنما هم من الفارغين، الذين ألصقوا أنفسهم بالمذهب وبالعلماء، ووضعهم