حکومة الاسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکومة الاسلامیة - نسخه متنی

سید روح الله الموسوی الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رواية ابن البختري: انما أورثوا احاديث من احاديثهم . مما يدل على انهم انما ورثوا احاديثهم، والولاية ليست قابلة للارث والميراث.

وهذا الأشكال أيضاً غير صحيح. وذلك لأن الولاية والامارة من الأمور الاعتبارية والعقلائية، وفي هذه الأمور يجب أن نرجع إلى العقلاء لنرى هل يعتبرون انتقال الولاية والحكومة من شخص إلى شخص آخر وراثة ام لا؟ فلو سئل عقلاء الدنيا مثلا عمن قد ورث السلطة الفلانية، فهل يجيبون بأن هذا المنصب لا يقبل الوراثة؟ أم يقولون أن فلان مثلا هو وريث العرش والتاج؟ وأساساً فإن هذه الجملة وريث التاج والعرش من العبارات المعروفة. فلاشك في أن الولاية في نظر العقلاء قابلة للانتقال، كمثل الأرث من الأموال التي تنتقل من شخص إلى آخر.

ومن يلاحظ الآية الشريفة {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} والرواية التي تقول العلماء ورثة الانبياء يلتفت إلى أن المراد هي نفس هذه الأمور الاعتبارية التي يرى قابلية انتقالها عقلا.

لو كانت هذه العبارة العلماء ورثة الانبياء واردة في حق الائمة (ع) كما ورد في الرواية انهم (ع) ورثة النبي (ص) في كل شيء ، لكنا ترددنا في القول: أن الأئمة (ع) ورثة النبي (ص) في كل شيء. ولما قال أحد أن الوراثة هي في العلم والمسائل الشرعية فحسب.

بناءاً على هذا، لو كنّا نحن وجملة العلماء ورثة الانبياء فقط، وصرفنا النظر عن صدر الرواية وذيلها، فالظاهر أن جميع شؤون النبي (ص) القابلة للانتقال بعد وفاته ـ ومنها الامارة على الناس الثابتة للائمة (ع) من بعده ـ ثابتة للفقهاء أيضاً. ماعدا الشؤون التي تخرج بدليل آخر. ونحن نخرجها بمقدار ما يدل الدليل.

الجزء الاساسي الباقي من الاشكال المذكور هو: أن جملة «العلماء ورثة الانبياء» وقعت ضمن فقرات يمكن أن تكون قرينة على أن المراد من الميراث الاحاديث. إذ في صحيحة القداح: ان الانبياء لم يورِّثوا درهما ولا دينارا ولكن ورَّثوا العلم ، وفي رواية ابي البختري يقول بعد جملة لم يورثوا درهما ولا دينارا: وانما أورثوا أحاديث من أحاديثهم فهذه العبارة قرينة على ان ميراث الانبياء هي الاحاديث، وأنه لا يبقى منهم شيء آخر يكون قابلا للارث. وخصوصا أنه قد صدرت الجملة بإنما مما يدل على الحصر.

وهذا الاشكال غير تام. إذ لو كان المراد أن النبي الأكرم (ص) لم يترك شيئا يورث سوى أحاديثه، فهذا خلاف ضرورة مذهبنا. إذ أن الرسول (ص) قد ترك أشياء تورث. ولا ترديد في أن الرسول (ص) كان له ولاية على الأمة، وأن أمر الولاية انتقل بعده إلى أمير المؤمنين (ع) ومن بعده للأئمة (ع) الواحد تلو الآخر. وكلمة إنما هنا حتما ليست للحصر، وفي الاساس ليس من المعلوم أن لها دلالة على الحصر.

هذا بالاضافة إلى عدم وجودها في صحيحة القداح، وهي وردت في رواية ابي البختري التي قلنا أنها ضعيفة السند.

فلنقرأ عبارة الصحيحة لنرى هل يمكن أن تكون فقراتها قرينة على أن ميراث الانبياء مختص بالاحاديث أم لا.

من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا إلى الجنة هذه الجملة مدح للعلماء. ولا يتوهم أحد أن هذا الثناء يشمل كل عالم مهما كان وضعه. ارجعوا إلى الروايات الموجودة في الكافي حول أوصاف العلماء ووظائفهم ليتضح لكم أن الإنسان لا يصير عالما ووريثا للانبياء بمجرد تحصيله لشيء من العلم، وانما له وظائف، مما يجعل المسألة أكثر تعقيدا.

وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا به ، معنى وضع الاجنحة معلوم عند أهله وليس محلا للبحث الآن. فهذا العمل من باب الاحترام وخفض الجناح والتواضع.

وانه ليستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الارض، حتى الحوت في البحر .

وهذه الجملة تحتاج لشرح مفصل وهو خارج عن محل بحثنا الآن.

وفضل العالم على العابد كفضل القمر على ساير النجوم ليلة البدر ومعنى هذه الجملة أيضاً واضح.

/ 72