حکومة الاسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکومة الاسلامیة - نسخه متنی

سید روح الله الموسوی الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالإسلام، وإنما يضر نفسه. وأولئك الذين يلحقون الضرر بالإسلام هم الذين يجب أن يصار إلى أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر اكثر. وأولئك الذين يغتالون وجود الشعب بعنأوين مختلفة، هم الذين يجب أن ينهوا.

وأحياناً تنشر الجرائد بعض هذه الأمور ـ نعم تارة على سبيل المزاح وأخرى على نحو الجد ـ من أن الكثير من الاشياء التي يجمعونها لأجل المتضررين بالسيول أو الزلازل يأكلونها أنفسهم. ينقل أحد علماء ملاير أنه وجماعة معه جلبوا شاحنة لضحايا بعض الحوادث، لكن الشرطة لم يسمحوا لهم بايصالها، وأرادوا أن يسرقوها. فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر لهؤلاء أكثر لزوماً.

إني أستوضحكم الآن: هل الأمور التي ذكرها الامام (ع) في هذا الحديث كانت خاصة بأصحابه المحيطين به، والذين يستمعون إلى كلامه؟ أليس خطاب اعتبروا أيها الناس موجَّهاً لنا؟ ألسنا مصداق الناس وجزءً منهم؟ ألا يجب أن نأخذ العبرة من هذا الخطاب؟ وكما ذكرت في أول البحث، فإن هذه المطالب ليست مختصة بجماعة معينة، وانما هي إعلان من الإمام (ع) إلى كل أمير ووزير وحاكم وفقيه، وإلى كل الدنيا، وجميع البشر. فوصاياه (ع) قرينة للقرآن ومثله، إذ وجوب اتباعها مستمرة إلى يوم القيامة. والآية التي استدل بها أيضاً {لولا ينهاهم الربانيون} وإن كانت خطاباً للربانيين والأحبار، لكن الخطاب موجَّه للجميع. ولقد ذمَّ الله تعالى الربانيين والأحبار، واستنكر عليهم لسكوتهم امام ظلم الظلمة خوفاً أو طمعاً، مع كونهم قادرين على القيام بما يمنع الظلم من خلال المعارضة ورفع الصوت والكلام، فعلماء الإسلام أيضاً إذا سكتوا، ولم يقوموا بوجه الظالمين؛ فإنهم سوف يقعون محلاً لاستنكار الله عز وجل.

ثم أيتها العصابة... بعد مخاطبة الناس، وجه الخطاب إلى فئة علماء الإسلام فقال: عصابة بالعلم مشهورة، وبالخير مذكورة، وبالنصيحة معروفة، وبالله في أنفس الناس مهابة، يهابكم الشريف، ويكرمكم الضعيف، ويؤثركم من لا فضل لكم عليه، ولا يد لكم عنده. تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلاَّبها، وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الاكابر. أليس كل ذلك إنما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحق الله.

وإن كنتم عن أكثر حقه تقصَّرون، فاستخففتم بحق الامة. فأما حقُّ الضعفاء فضيعتم، وأما حقكم بزعمكم فطلبتم، فلا مالاً بذلتموه، ولا نفساً خاطرتم بها للذي خلقها، ولا عشيرة عاديتموها في ذات الله. أنتم تتمنون على الله جنتهُ، ومجأورة رسلِهِ، واماناً من عذابه، لقد خشيت عليكم ايها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته، لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فُضِّلتم بها، ومن يُعرَف بالله لا تكرِمون وانتم بالله في عباده تُكْرَمون. وقد ترون عهودَ الله منقوصة فلا تفزعون، وانتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون، وذمة رسول الله (ص) محقورة (مخفورة) والعميُ والبكمُ والزُّمنُ في المدائن مهملة لا ترحمون . فلا أحد يفكر بهؤلاء الضعفاء ولا أحد يفكر بحفاة الشعب ومساكينه.

هل تظنون أن هذا الضجيج الذي يبثُّونه من الاذاعة صحيحاً؟ اذهبوا بأنفسكم لتروا عن قرب الحالة التي يعيشها الشعب. لا يوجد لكل مئة أو مئتي قرية مستوصف واحد. ليس هناك أي تفكير بالمساكين والجياع. ولا يسمحون للإسلام أيضاً أن يطبق ما لديه من أفكار لحل مشكلة الفقراء. ولقد حل الإسلام مشكلة الفقر وجعلها في رأس برامجة {انما الصدقات للفقراء…} .

كان الإسلام ملتفتاً إلى لزوم إصلاح وضع الفقراء والمساكين أولاً. ولكنهم لا يسمحون بالتطبيق.

الشعب المسكين في حالة من الفقر والجوع، بينما الجهاز الحاكم في إيران يقوم بتبذير كل تلك الضرائب التي يأخذها من الشعب في مصارفه اللامسؤولة. يشتري طائرات الفانتوم لكي يتدرب العسكريون الصهاينة وأتباعهم في بلادنا. اسرائيل التي هي الآن في حالة حرب مع المسلمين ـ ومن يؤيدها يكون في حالة حرب مع المسلمين أيضاً ـ فتحت لها أبواب بلادنا على المصراعين، وبنحو صار يأتي فيه العسكريون الاسرائيليون للتدرب في بلادنا وذلك بموافقة الجهاز الحاكم ودعمه! صارت بلادنا معسكراً لهم! وسوقنا أيضاً بأيديهم، واذا ظل الوضع بهذا النحو، واستمر المسلمون بهذا التراخي، فإنهم سوف يقضون على سوق المسلمين.

/ 72