انا ابن زمزم والصفى ، انا ابن من حمل الزكاة(1) بأطراف الردا انا ابن خير من ائتزر وارتدى ، انا ابن من انتعل واحتفى ، انا ابن خير من طاف وسعى ، انا ابن من حمل على البراق(2) في (1) في اكثر النسخ : ( حمل الركن باطراف الرداء ) وهو الصحيح ، لتكون اشارة الى ما اشتهر عند المؤرخين من ان الكعبة قد تهدمت بالسيل قبل بعثة النبي صلّى الله عليه وآله ، فاجتمعت القبائل لبنائه وعندما ارادوا وضع الحجر في موضعه على الركن ، تنازعوا بينهم فيمن ينصبه منهم ، ويكتسب ذاك الشرف العظيم ، وكاد ان يقع بينهم قتال كبير لكنهم اتفقوا اخيراً على ان يتحاكموا الى اول من يدخل المسجد ذلك الحين ، فدخل محمد صلى الله عليه وآله فقالوا جاء الأمين فتحاكموا اليه، فنزع صلى الله عليه وآله ردائه وبسطه على الأرض ورفع الحجر فوضعه في الرداء ، وامر ان ياخذ كل رئيس قبيلة بطرف من اطراف الرداء ، ويحمله الى قرب البيت فحملوه فتقدم صلى الله وعليه وآله فاخذ الحجر بنفسه ونصبه في موضعه من الكعبة وبذلك اكتسب صلى الله عليه وآله العظمة لنفسه ، والقى التعب والثقل على رؤساء القبائل ، وقطع النزاع ، واخمد الفتنة . ( ملخص من تاريخ اليعقوبي ج1 وتاريخ مكة ج1 ص 103 للازرقي ).(2) البراق دابة نحو البغل كان يركبه الرسول صلى الله عليه وآله عند العروج الى السماء . كما في ( مجمع البحرين ).