بلاغه الامام علي بن الحسين (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بلاغه الامام علي بن الحسين (ع) - نسخه متنی

جعفر حایری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيما رغبوا ، فما لبثوا أن لحقوا ، فاذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ من كبر سنك ، ورسوخ عقلك ، وحضور أجلك ، فكيف يسلم الحدث في سنه الجاهل في علمه المأفون في رأيه ، المدخول في عقله ، إنا لله وانا اليه راجعون ، على من المعول به ، وعند من المستعتب ؟ . ونشكوا إلى الله بثنا ، وما نرى فيك ، ونحتسب عند الله مصيبتنا بك ، فانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيراً وكبيراً ، وكيف أعظامك لمن جعلك بدينه في الناس جميلا ، وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته في الناس ستيراً ، وكيف قربك أو بعدك ممن أراك أن تكون منه قريبا ذليلا ، مالك لا تنتبه من نعستك ، ولا تستقيل من عثرتك فتتول ، والله ما قمت لله مقاماً واحداً أحييت به دينا ، أوامت له به باطلا ، فهذا شكرك من استحملك ما أخوفني أن تكون كمن قال الله في كتابه(1) : ( اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ) . أستحملك كتابه ، واستودعك علمه فاضعتها فنحمد الله الذي عافانا مما أبتلاك به والسلام(2).

(1) سورة مريم آية 95.

(2) بحار الانوار ج17 ص 213 ط ايران وتحف العقول لابن شعبه ص 66 والامام زين العابدين ص 159 للمقرم ط نجف.

/ 288