تصرفت بها ، بعضها أكبر من بعض ، وأكبر حقوق الله عليك ما أوجبه لنفسه تبارك وتعالى من حقه الذي هو أصل الحقوق ومنه تتفرع ، ثم ما أوجبه عليك لنفسك من قرنك الى قدمك على اختلاف جوارحك فجعل لبصرك عليك حقا ، ولسمعك عليك حقا ، وللسانك عليك حقا ، وليدك عليك حقا، ولرجلك عليك حقا ، ولبطنك عليك حقا ، ولفرجك عليك حقا ، فهذه ا لجوارح السبع التي بها تكون الأفعال ، ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا ، فجعل لصلاتك عليك حقا ، ولصومك عليك حقا ، ولصدقتك عليك حقا ، ولهديك عليك حقا ، ولافعالك عليك حقا ، ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوى الحقوق الواجبة ـ يناسب لشخصية الامام الخالدة (ع) في مجلد ضخم كبير بقلم احد الفضلاء باسم (شرح رسالة الحقوق) ويقول احد الادباء في تعريفها : وها نحن نقرها اليوم ـ في القرن العشرين ـ فنجدها وكانها بنت الساعة في تفكيرها وتسلسلها ، وتنظيمها لحقوق كل فرد مع ربه ونفسه ، ومع غيره من بني الأنسان بل نجد في بعض الحقوق ما لم تعمل به الى اليوم اكبر دول الحضارة والتقدم في العالم.