بلاغه الامام علي بن الحسين (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لديه حضور ذهني وعلمي ، بحيث لو طرحت آية من القرآن لا يكون بعيد الذهن عنها ، وبعد التعرف على مضمون الآيات يأتي إلى التفسير الموضوعي برأسمال التفسير الترتيبي ، فيختار موضوعاً من المواضيع ويبحث حوله ، أي يقوم بجمع آيات من القرآن تحوي هذا الموضوع ويرتبها ، ثم يقوم بجمع وترتيب الروايات الواردة في ذلك المجال ، وفي المرحلة النهائية يقوم بترتيب ثالث لما تحصّل لديه من الآيات والروايات ، حتى يستطيع تقديم ذلك بوصفه راي الإسلام والقرآن والعترة .ان وزان التفسير الموضوعي والتفسير الترتيبي هو وزان شرح الحديث مع الفقه ، فعندما يجمع بعض العلماء روايات في الجوامع الأولية والمجامع اللاحقة ، يبحث بعض آخر هذه الروايات بطرح شرح الحديث ودراسة سنده وتحليل متن الحديث كعلم حديث ترتيبي ، . ثم يختار الفقيه موضوعاً من المواضيع ـ عادة الفقه هو مواضيع مختارة ـ ويستفيد من هذه الأحاديث لتبيين وتعليم هذا الموضوع الفقهي ، طبعاً قد تكون بعض هذه الأحاديث في باب ، وبعضها في باب آخر ، والشخص الذي يتولى الشرح الترتيبي للأحاديث ، يبين الباب من أوله إلى آخره ، لكنه لا يستطيع الافتاء اعتماداً على باب واحد بل يجمع الفقيه الروايات المتعلقة بذلك الموضوع من أبواب متنوعة ، وكثيراً ما يدرس عدة أبواب حتى يستطيع ان يكون لديه ترتيب عام للروايات .وبعد هذه المرحلة يزن النتيجة بالقرآن والعقل والاجماع ، ويبيّن فتواه في ما يتعلق بذلك الموضوع الفقهي بناءّ على هذا فهناك تفسير موضوعي وتفسير ترتيبي كما أنّ هناك شرح الحديث والفقه . فالفقه بمثابة التفسير الموضوعي للأحاديث والروايات ، وشرح الحديث هو بمثابة التفسير الترتيبي .