منخول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منخول - نسخه متنی

محمد بن محمد غزالی؛ محقق: محمد حسن هیتو

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقد لا يحصل بقول عسكر عظيم إذ توهم انسلاكهم عمر تحت سياسة سايس
وذهبت الرافضة إلى أن العلم متلقى من قول الإمام المعصوم إلا أنه مشتبه
بالمخبرين النبي ولو انفرد وتعين لعلم على الضرورة صدقه
وهذا محال
إذ عصمته لم يعلموها بالضرورة ولا يثر على عصمة الأنبياء ولم
يعرف صدقهم بالضرورة
كيف وقد أخبر علي كرم الله وجهه في زمانه عن أمور واختلفوا في
صدقه وهو معصوم عندهم

الباب الثالث
في
شرائط التواتر

قال علماء الأصول
شرطه استواء الطرفين والواسطة
والحديث المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصر الصحابة ينبغي أن يتواتر
عنهم في العصر الثاني فلو نقل الآحاد كونه متواترا لم يكف
وهذا خطأ
فإن خبر الواحد ليس له طرف وواسطة وكل من ينقل عنه قول وإن
كان راويا فهو خبر في نفسه ولا بد من التواتر فيه فهذه أخبار لا بد من
تواتر كل واحد منها
والشرط الذي لا بد منه لتحصيل العلم أن يستند علم المخبرين إلى الحس
والضرورة
فأما ما علموه بالنظر كحدث العالم وغيره لا يعلم صدقهم فيه وإن
بلغوا عدد التواتر
فإن قال قائل ما سببه والعلوم عندكم كلها ضرورية
فأي فرق بين الإدراك ببصيرة العقل وبين الإدراك بالبصر
قلنا العرف فارق بينهما فإن العلم لا يحصل بحدث العالم بسبب
الخبر بخلاف المحسوسات
فلعل السبب فيه أن المعتقد لحدث العالم لم يميز نفسه عن العالم به
وكل يظن أنه عالم وهو معتقد مخمن ولا قرينة تميزه
وما من مخبر إلا ويتصور كونه معتقدا وهو يظن أنه عالم
وعلى هذا شأن النظريات جميعا دون المحسوسات
قال الأستاذ أبو إسحاق الخبر ينقسم إلى متواتر ومستفيض وآحاد
فالمستفيض
ما اشتهر فيما بين أئمة الحديث وذلك يورث العلم كالتواتر
وليس الأمر كذلك
فإن المستفيض إذا لم يتواتر تصور فيه التواطؤ والغلط إذ العدل
لا يستحيل منه الكذب

/ 212