كتاب الأخبار - منخول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منخول - نسخه متنی

محمد بن محمد غزالی؛ محقق: محمد حسن هیتو

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم اختلفوا فيمن يتبع شريعته ورددوه الذي بين نوح وإبراهيم وعيسى كما
ذكروه في دين الرسول قبل النبوة
والمختار
أن لا رجوع إلى دين أحد من الأنبياء
إذ لو كان من مآخذ الشريعة لبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما بين القياس
وغيره من المآخذ ورجع إليه واحد من الصحابة رضي الله عنهم مع طول
الدهور وكثرة الوقائع وشدة ترويهم فيها
ورجوعهم في الاشتوار إلى الجماعة وكان فيهم كعب الأحبار ولم
يراجع قط
فاستبان بهذا أنه لا حكم له أصلا

كتاب الأخبار

والكلام يقع في هذا الكتاب في قسمين
الأول
أخبار التواتر وفيه أربعة أبواب
الباب الأول
كون الخبر المتواتر مفيدا للعلم الضروري
وقد أنكرت السمنية كونه مفيدا للعلم
فنقول لهم إن استربتم لأن أن في الدنيا بلدة يقال لها بغداد فقد جحدتم
وإن اعترفتم فلم تناطقكم وقد البلدة ولا رأيتموها
فلم تعرفوه إلا بالتواتر كيف ولولا التواتر لما ميز المرء بين أمه وسائر
نساء العالمين
وإن اعترف الكعبي بأصل العلم ولكنه ادعى أنه نظري
فقيل نرى الصبيان يعلمون ما يخبر عنه العدد المتواتر ولم يهيئوا للنظر
ودرك المعقولات بالتأمل
ثم يقال لهم نظر أفضى إلى أن في الدنيا بلدة تسمى بغداد سوى الضرورة
الحاصلة من الأخبار
فإن قالوا علمنا بأن الجمع الذي أخبروا عنه في العادة لا يتواطؤون
على الكذب
قلنا ولم علمتم ذلك ولم أحلتم الكذب منهم وهو جائز الوقوع
من حيث التصور
فلا نزال نطالبهم إلى أن يعجزوا عن إبداء مسلك نظري فيبوحوا علي بما إليه
ذهبنا
وغايتهم أنه لا بد من أدنى تأمل ليعرف أن هؤلاء لا يكذبون
ولو صار العلم نظريا بمثله لقيل المدركات معلومة بالنظر إذ لا بد
فيها من فتح الجفون والتحديق وارتفاع الموانع وغيرها

/ 212