منخول نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فإن قيل لا شك في أن ردهم إلى النصوص أحسن
قلنا هذا يحسن من قائله في ترك النص على الخلافة وتعيين الخليفة
فإن ذلك ترك الناس على جهالة افضى إلى فساد وتقاتل هائل وضبطه بالنص
أمر ممكن فإنه أمر معين
أما الوقائع فلا ضبط لها فبيانها بالنصوص أمر محال تصويره
والذين زعموا أن في الشرع ما يدل على رده تمسكوا بقوله إن
بعض الظن إثم
وبقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه أي سماء تظلني وأي أرض
تقلني إذا حكمت على القرآن برأيي
وقول ابن مسعود رضي الله عنه لو حكمنا بالرأي لحرمنا كثيرا
مما أحله الله وحللنا كثيرا مما حرمه الله
وقول ابن عباس رضي الله عنه إن الذي أحصى رمل عالج عددا
لم يجعل في المال الثلث والثلث والنصف في رد قياس العول
قلنا قوله تعالى إن بعض الظن إثم مقول به عندنا
فليوصف ما بعضه بخلافه
وقول أبي بكر رضي الله عنه يتبع ولا نحكم في القرآن برأينا فإن
للتفسير مسلكا مضبوطا لا نتعداه وقد قال عليه السلام من فسر القرآن
برأيه فليتبوأ مقعده من النار
وقول ابن مسعود رضي الله عنه محمول على قياس يحرم محللا بالنص
ومثل هذا الرأي متروك
وقول ابن عباس رضي الله عنهما دليل على قبول القياس فإنه ما قال
ذلك عن نص لكنه غلظ الأمر في تفضيل القياس وقد كانوا يعتادون
ذلك لاعتمادهم على قلة الرعونات ونحن لا نغلظ لا الآن على المجتهدين لأنهم
لا يحتملون
ثم نعلم على القطع منهم أنهم كانوا يشتورون ويقيسون قطعا
ثم يعارضها ظواهر أظهر منها كقوله تعالى فاعتبروا يا أولي
الأبصار وقوله عليه السلام للسائل عن تقبيل الصائم أرأيت
لو تمضمضت وهو قياس