منخول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منخول - نسخه متنی

محمد بن محمد غزالی؛ محقق: محمد حسن هیتو

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل الثالث
في أن
رسول الله ص كان يجتهد

قال قائلون كان لا يجتهد لقوله تعالى وما ينطق عن
الهوى
وقال آخرون كان عليه السلام يجتهد إذ لم يكن ينتظر الوحي في كل
واقعة ترفع إلى مجلسه
والمختار
انا لا نظن به استبدادا بالاجتهاد
ولا يبعد ان يوحي إليه ويسوغ له الاجتهاد
فهذا حكم العقل جوازا
واما وقوعا فالغالب على الظن انه كان لا يجتهد في القواعد وكان يجتهد
في الفروع كما روي أنه عليه السلام قال أرأيت لو تمضمضت
فان قيل وهل اجتهد الصحابة في حال حياته قط
قلنا انقسم الناس فيه على تناقض
ولعل الظاهر أنهم كانوا لا يجتهدون بحضرته والقرب من منزله ومن كان
يبعد منه بفرسخ وفراسخ كان يجتهد وحديث معاذ نص في الباب

الفصل الرابع
في
التخصيص على مشاهير المجتهدين

من الصحابة والتابعين وغيرهم
ولا خفاء بأمر الخلفاء الراشدين إذ لا يصلح للإمامة إلا مفتي وكذا كل
من أفتى في زمانهم كالعبادلة وزيد بن ثابت ومعاوية قلدة فقال الشافعي في مسألة
وأصحاب الشورى قيل إنهم كانوا مفتين لان عمر رضي الله عنه أجمل
الأمر فيما بينهم فدل على صلاح كل واحد له
قال القاضي وهذا فيه نظر
إذ ما من واحد إلا وشبب عمر فيه بشئ لما أن عرض عليه
فقال في طلحة صاحب ختروانة أي واستكبار
وفي الزبير صاحب المد والصاع
وفي سعد إنه صاحب مقنب
وفي علي إنه صاحب دعابة
وفي عثمان إنه كلف بأقاربه
فلا يتلقى حكم اجتهادهم من هذه المآخذ
وأبو هريرة لم يكن مفتيا فيما قاله القاضي وكان من الرواة
والضابط عندنا فيه أن كل من علمنا قطعا أنه تصدى للفتوى في
أعصارهم ولم يمنع عنه فهو من المجتهدين
ومن لم يتصد له قطعا فلا
ومن ترددنا في ذلك في حقه ترددنا في صفته
وقد انقسمت الصحابة إلى متنسكين لا يعتنون بالعلم وإلى معتنين به
فأصحاب العمل منهم لم يكن لهم مرتبة الفتوى
والذين علموا وأفتوا فهم المفتون ومطمع في عد آحادهم بعد ذكر
الضابط وهو الضابط أيضا في التابعين
وللشافعي في الحسن البصري كلام

/ 212