منخول نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ومعناه إن كان منك إكرام يكن مني إكرام فهذا نص في الإكرام
الأول
أما الثانية والثالثة فنتوقف فيه
وأما صيغة الجمع فتنقسم إلى
جمع السلامة وهو ما يسلم فيه بناء الواحد
وإلى جمع التكسير وهو الذي لا يسلم فيه بناء الواحد
ثم جمع السلامة ينقسم إلى
جمع الذكور كقولك مسلم ومسلمون والأصل فيه زيادة الواو
والنون وزيادة الياء والنون
وإلى جمع الإناث وهو منقسم إلى ما لا يظهر فيه علامة التأنيث
كقولك هند ودعد فيجمع بزيادة الألف والتاء
وإلى ما يظهر فيه علامة التأنيث بالتاء كقولك مسلمة فيجمع
بزيادة الألف والتاء مع حذف تاء التأنيث فتقول رأيت المسلمات
لان التاء لم تكن من وضع الاسم
ومنها ما تظهر فيه العلامة بالألف الممدودة كقولك صفراء
وحمراء فالوجه إبدال الألف الثاني وهي الهمزة بالواو وزيادة الألف
والتاء
وما يكون الألف مقصودا كالحبلى والسكرى تبدل الألف
الأخيرة بالياء وتزاد الألف والتاء
واما جمع التكسير وهو الذي ينكسر فيه بناء الواحد بزيادة حرف
كقولك رجل ورجال أو نقصان كقولك كتاب وكتب
أو تبديل حركة كقولك أسد وأسد
قال وجمع السلامة في اللسان للتقليل وهو العشرة فما دونه
وما كان من جمع التكسير على وزن الأفعال كالأثواب أو الافعلة أبي
كالأرغفة أو الأفعل كالأكلب أو الفعلة كالصبية فهي للتقليل
وما عداه للتكثير
واما المؤمنون والكافرون حيث ورد في القران فهو للتكثير قطعا
ويحتمل أن يكون ذلك من احتكام الشرع كما احتكم على لفظ الصوم
والصلاة
ويحتمل أن يكون كما قاله سيبويه ان كل اسم لا تسمح العرب فيه
بصيغة التكثير فصيغة التقليل محمول على التكثير ابتغاء لكثرة الفوائد
كقولهم في جمع الرجل أرجل فهو للتكثير
وعلى الجملة نعلم أن الصحابة رضي الله عنهم لم يترددوا في ذلك بل فهموا
التكثير
وليعلم ان الحرف والفعل لا يجمعان وانما يجمع الاسم
وقولك قاما وقاموا ليس جميعا للفعل انما هو تعديد للفاعل فإذا
أردت جمع الفعل ترده إلى الاسم فتقول قام قومتين