مسالة 2
لفظ المسلمين صالح لاندراج المسلمات تحته تغليبا للتذكير على التأنيثولكنه في الأصل غير موضوع له خلافا لبعض الناس كقوله تعالى
وكانت من القانتين لأنه جمع المسلمين مختص بالرجال
ولفظ الناس في وضعه يشتمل على النساء مع الرجال إذ يقال لها انسان
وقد خولف فيه أيضا
والعبيد يندرجون تحت لفظ المؤمنين في لسان الشارع ولا بد من دليل
في استثنائه (لأنه يقال لآحادهم عبد مؤمن
وقيل إنه لا يندرج لوقوعه مستثنى عن بعض الألفاظ
وهو فاسد
لأن ذلك لقيام الدليل على استثنائهم
مسالة 3
قال قائلون لا يندرج المخاطب تحت مطلق الخطاب بدليل قولهالله خالق كل شئ وقول القائل من دخل الدار فأعطه
والمختار انه يندرج لان اللفظ عام والقرينة هي التي أخرجت
المخاطب عن قضية الخطاب فيما ذكروه ويعارضه قوله وهو بكل شئ
عليم فإنه عالم بذاته
مسالة 4
اسم الفرد إذا اتصل به الألف واللام اقتضى الاستغراق كقولهمالدينار أفضل من الدرهم
والمختار ان ما يتميز لفظ الواحد فيه عن اسم الجنس بالهاء كالتمرة
والتمر فإذا عري عن الهاء اقتضى الاستغراق للجنس
وانكره الفراء
واستدل بجواز جمعه على تمور
ولكن هذا جمع على اللفظ لا على المعنى
واما ما لا تدخل الهاء فيه للتوحيد ينقسم إلى
ما لا يتشخص ولا يتعدد كالذهب فهو لاستغراق الجنس إذ
لا يعبر عن ابعاضه بالذهب الواحد
وما يتعدد كالدينار والرجل فلا يتناول إلا الواحد والألف واللام
فيه للتعريف ان اتصل بالرجل أو الدينار اقتضى تعريف الجنس
ولا اثر له في تخصيص واستغراق
وانما يفهم الجنس من قولهم الدينار أفضل من الدرهم
بقرينة التسعير