منخول نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
والآن إذا انضبط مأخذ الألفاظ فلا بد من بيان أقسامه ومجموعها
النص والظاهر والمجمل
أما النص
فقيل في حده انه اللفظ المفيد الذي لا يتطرق إليه احتمال
وقيل هو اللفظ الذي يستوي ظاهره وباطنه
ولا يرد عليه الفحوى المفهوم على القطع
وإن كان لا يسمى نصا فهو مفهوم النص وفائدته فلا يسمى نصا
ثم قال الأصوليون لا يوجد على مذاق هذا الحد في نصوص الكتاب
والسنة إلا ألفاظ معدودة كقوله تعالى قل هو الله أحد
وقوله تعالى محمد رسول الله وقوله عليه السلام في قصة
العسيف أغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها
وقوله عليه السلام لابن نيار الأنصاري تجزي عنك ولا تجزي عن أحد
سواك فإنها ألفاظ صريحة بعيدة عن الاحتمال
واما الشافعي رضي الله عنه فإنه سمى الظاهر نصا ثم قال النص
ينقسم إلى ما يقبل التأويل والى مالا يقبله
والمختار عندنا أن يكون النص ما لا يتطرق إليه التأويل على
ما سيأتي شرط التأويل
وتسمية الظاهر نصا منطلق على اللغة لا مانع في الشرع منه إذ معنى
النص قريب من الظهور
تقول العرب نصت الظبية إذا شالت رأسها وظهرت وسمي الكرسي
منصة إذ تظهر عليها العروس
وفي الحديث كان إذا وجد فجوة نص
ولو شرط في النص انحسام الاحتمالات البعيدة كما قال بعض أصحابنا
فلا يتصور لفظ صريح
وما عدوه من الآيات والاخبار تتطرق إليها احتمالات
فقوله قل هو الله أحد يعني اله الناس دون الجن