منخول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منخول - نسخه متنی

محمد بن محمد غزالی؛ محقق: محمد حسن هیتو

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لا يوجب الشئ هزلا هملا فلا بد من تخيل غرض وذلك يستحيل رجوعه
إلى المشكور فإنه تعالى منزه عن الأغراض والشاكر أيضا لا يلتذ به في
الحال بل يتعب نفسه
فإن قيل يعرض له انه إن شكر ربه بعد أن عرفه أثيب
فيثاب وان كفر فربما يعاقب فعقله يستحثه على سلوك طريق الأمن
كالمسافر إذا تصدى له طريقان على هذا الوجه
قلنا توقع العقاب مختصا بجانب الكفر خيال فاسد مستنده تخيل
غرض في الشكر والمعرفة وهما متساويان عند الرب فلا تمييز
ثم نقول وقد يخطر للعبد انه إن نظر وشكر ربما يعاقب فإنه عبد
مرفه أمده الله تعالى بأسباب التنعم فلعله خلقه للترفه فإتعابه
نفسه تصرف منه في مملكته من غير اذنه
ولهم شبهتان

إحداهما

ادعاؤهم اطباق العقلاء على استحسان الشكر واستقباح الكفران وذلك
مسلم فيما يرجع إلى الناس لانهم يهتزون بالشكر ويغتمون بالكفر
والرب تعالى يستوي في حقه الأمران ويعضد هذا الكلام شيئان
أحدهما إن المتقرب إلى السلطان بتحريك أنملته في زاوية حجرته
يسفه في عقله وعبادات العباد بالنسبة إلى جلال الله دونه في الرتبة
والثاني إن من تصدق عليه السلطان بكسرة من رغيف في غير
مخمصة فلو أخذ يدور في البلاد وينادي على رؤوس الاشهاد يشكره كان
ذلك خزيا وافتضاحا وجملة انعام الله تعالى على عباده بالنسبة إلى
مقدوراته دون ذلك بالنسبة إلى السلطان

الثانية

قولهم حصر مدارك الوجوب في الشرع المنقول دون مسالك العقول
يؤدي إلى افحام الرسول فإنه إذا أظهر المعجزة ودعا الناس إلى النظر
قالوا لا يجب علينا النظر في معجزاتك إلا بشرع مستقر فثبت
شرعك حتى ننظر في معجزتك
والجواب من وجهين
أحدهما إن هذا يلزمكم أيضا لأن العقل بجوهريته روى لا يدل على
الوجوب إذ لو دل ذلك لما انفك كل عاقل عن العلم بكل معقول وقد يرى
العاقل المعجزة ويذهل عنها فلا يتدبر حتى يتبين وجوب النظر
وقولهم إن الإنسان لا يخلو عن خاطرين اجتراء على الحس

/ 212