أحقية الشيعة الإمامية بالأمن يوم الفزع الأكبر - فدک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فدک - نسخه متنی

سید محمدحسن قزوینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صراط على حق نمسكه [ إذا جمعنا مبتدآت السور فى القرآن الكريم و حذفنا منها الحروف المتكررة بقى منها الحروف التالية: أ ل م ص ر ك ه ى ع ط س ح ق ن أى أربعة عشر حرفا و تكون مجموعها جملة: صراط على حق نمسكه. ]

صراط على حق نمسكه و على ذلك براهين ساطعة:

البرهان الأول- قوله تعالى: «إنما وليكم الله و رسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون» أجمع المفسرون على نزول الآية فى على عليه السلام لما تصدق بخاتمه على المسكين بمحضر من المسلمين، و قد أثبت الله تعالى لعلى عليه السلام تلك الولاية العامة الثابتة لذاته المقدسة، و شركه معه و مع رسوله صلى الله عليه و آله و سلم فى تلك الولاية المطلقة [
قال الشيخ الطبرسى فى مجمع البيان «و هذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة على عليه السلام بعد النبى بلا فصل، والوجه فيه: أنه إذا ثبت أن لفظة وليكم تفيد من هو أولى بتدبير الأمور و تجب طاعته، و ثبت أن المراد بالذين آمنوا على عليه السلام ثبت النص عليه بالإمامة و وضح. والذى يدل على أن لفظة ولى: من هو أولى بتدبير الأمور هو الرجوع إلى اللغة: فمن تأملها علم أن القوم نصوا على ذلك فى اللغة. فالولى هو الذى يلى النصرة والمعونة، و هو الذى يلى تدبير الأمور، يقال فلان ولى المرأة إذا كان يملك تدبير نكاحها، السلطان ولى أمر الرعية، و يقال لمن يرشحه لخلافته عليهم بعده ولى عهد المسلمين.

قال المبرد فى كتاب «العبارة» عن صفات الله: أصل الولى الذى هو أولى أى أحق- و مثله المولى، و قيل: الولى الناصر، لقوله تعالى: «الله ولى الذين آمنوا». و الذى يدل على أن لفظة ولى فى هذه الآية خاصة فيمن يلى تدبير أمر المسلمين هى لفظة إنما، فإنها تفيد التخصيص و نفى الحكم عمن عدا المذكور كما يقولون: إنما الفصاحة الجاهلية، يعنون نفى الفصاحة عن غيرهم، فلا يمكن حمل لفظة الولى على الموالاة فى الدين والمحبة، لأنه لا تخصيص فى هذا المعنى لمؤمن دون مؤمن آخر، والمؤمنون كلهم مشتركون فى هذا المعنى لقوله تعالى: «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض».

أقول إن العطف يفيد الحكم الواحد فى الجميع فى المعطوف والمعطوف عليه، أى أن يكون الحكم من سنخ واحد، فولاية الله و ولاية الرسول لا تتفق و معنى المحبة والنصرة فى الثالث فهى خلاف التخصيص. و أضاف الشيخ الطبرسى قائلا: والذى يدل على أن المعنى بالذين آمنوا هو على عليه السلام الرواية الواردة من طريق العامة والخاصة بنزول الآية فيه لما تصدق بخاتمه فى حال الركوع. و إنما بلفظ الجمع- لاستعمال أهل اللغة- ذلك فى التفخيم والتعظيم. و وجه آخر فى الدلالة على أن الولاية فى الآية مختصة أنه تعالى قال: «إنما وليكم الله» فخاطب جميع المؤمنين و دخل فى الخطاب النبى و غيره، لأنه من المؤمنين بالله تعالى، ثم قال «و رسوله» فأخرج النبى من جملة المؤمنين لكونهم منساقين إلى ولايته، ثم قال «والذين آمنوا» فوجب أن يكون الذى خوطب بالآية غير الذى جعلت له الولاية، و إلا أدى ذلك إلى أن يكون المضاف هو المضاف إليه بعينه، و كذلك يكون كل واحد من المؤمنين ولى نفسه و هذا محال، انتهى.

ذكر أبوالمظفر سبط ابن الجوزى الحنفى فى «تذكرة الخواص» ص 10 أبياتا لحسان بن ثابت ضمنها معنى التصديق خلال مدحه لأميرالمؤمنين عليه السلام:

من ذا بخاتمه تصدق راكعا- و أسرها فى نفسه إسرا را من كان بات على فراش محمد- و محمد أسرى يؤم الغا را من كان فى القرآن سمى مؤمنا- فى تسع آيات تلين غزارا.]

البرهان الثانى: قوله سبحانه: «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس» و قد فسرها أهل العلم بأنها نزلت فى على عليه السلام يوم غدير خم، فأخذ رسول الله بيد على عليه السلام، و نصبه علما و إماما للناس. ففى «الدر المنثور» لجلال الدين السيوطى 2/ 398 أنه أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه و ابن عساكر عن
أبى سعيد الخدرى قال: نزلت الآية على النبى صلى الله عليه و آله و سلم يوم غدير خم فى على ابن أبى طالب. و أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك» أن عليا مولى المؤمنين «و إن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس». و مجمل دلك أن واقعة غدير خم كانت فى مرجع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عام حجةالوداع، و غدير خم محل افتراق قبائل العرب، و كان النبى صلى الله عليه و آله و سلم يعلم أنه آخر عمره بإخبار من الله تعالى، و أنه لا يجتمع العرب بعد هذا عنده مثل هذا الاجتماع، فأوجب الله تعالى الوصية مثل سائر الأنبياء، و أن لا يترك الأمة سدى، فيأخذوا مشرقا و مغربا، و أمره تعالى أن يجعل عليا وصيه و خليفته من بعده، فقام صلى الله عليه و آله و سلم بينهم خطيبا فى رمضان تلك العرصة: ثم أخذ بيد على عليه السلام فرفعها حتى ظهر بياض إبطيهما و هو على منبر من الأقتاب فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «من كنت مولاه فهذا على مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من
عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، و أدر الحق معه كيفما دار».

قال الحافظ ابن حجر الهيثمى [ الصواعق المحرقة ص 45. ]: «زعموا أن من النص التفصيلى المصرح بخلافة على عليه السلام قوله يوم غدير خم (موضع بالجحفة) عند مرجعه من حجةالوداع بعد أن جمع الصحابة و كرر عليهم: ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثا، و هم يجيبون بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد على و قال: «من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، و أحب من أحبه، و ابغض من أبغضه، وانصر من نصره، و أخذل من خذله، و أدر الحق معه حيث دار».

قال: إنه حديث صحيح لامرية فيه و قد أخرجه جماعة كالترمذى والنسائى و أحمد، و طرقه كثيرة جدا و من ثم رواه ستة عشر صحابيا. و فى رواية لأحمد أنه سمعه من النبى صلى الله عليه و آله و سلم ثلاثون صحابيا، و شهدوا به لعلى عليه السلام لما نوزع أيام خلافته كما مر، و سيأتى و كثير من أسانيده صحاح و حسان، و لا التفات لمن قدح فى صحته، ولا لمن رده بأن عليا كان باليمن لثبوت رجوعه منها و إدراكه الجمع مع النبى صلى الله عليه و آله و سلم و قول بعضهم: إن زيادة اللهم وال من ولاه موضوعه مردود، فقد ورد ذلك من طرق صحيحة و صحح الذهبى كثيرا منها».

قلت: إن ابن حجر و إن أنصف فى الحديث من حيث السند، ولكنه ليته أنصف من حيث الدلالة، و لم يحمل الحديث و لم يؤوله على بعض الوجوه الخارجة عن متفاهم الناس، و قد فهمت الصحابة من التولية الولاية
العامة حتى دنا عمر بن الخطاب من على عليه السلام و قال: طوبى لك يا على، أصبحت مولى كل مؤمن و مؤمنة، ذكره الشهرستانى فى الملل والنحل. و فى رواية أحمد [ مسند أحمد 4/ 211. ] إنه لقيه عمر بن الخطاب، قال هنيئا لك يا ابن أبى طاب، أصحبت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة، و هذا تسليم و رضا و تحكيم لفعل النبى صلى الله عليه و آله و سلم فى نصبه لعلى عليه السلام بعد نزول الوحى الإيجابى الفورى كما هو المناسب بشأن الملوك والخلفاء و ولاة العهد، و لقد استشهد بذلك على عليه السلام فى الكوفة، و لولا أنه الإمارة والخلافة من الله تعالى و من رسوله صلى الله عليه و آله و سلم لم استشهد مرارا و هو على المنبر.

ففى مسند أحمد بن حنبل بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جمع على عليه السلام الناس فى رحبة مسجد الكوفة فقال: أنشد الله كل أمرى ء مسلم سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام سبعة عشر رجلا و قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حين أخذ بيدك قال للناس: أتعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا نعم، قال: من كنت مولاه فهذا على مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه. و أيضا أحمد بن حنبل أخرج فى مسنده عن عبدالملك عن أبى عبدالرحمن عن زادان عن أبى عمر قال: سمعت عليا فى الرحبة ينشد الناس فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلى مولاه [ و روى أحمد بن حنبل فى مسنده 4/ 370 عن حسين بن محمد و أبى نعيم قالا: حددثنا قطر عن أبى الطفيل قال: جمع على الناس فى الرحبة ثم قال لهم: أنشد الله كل امرى ء مسلم سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس. و قال أبونعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس: أتعلمون أنى أولى بالمؤمنين أنفسهم؟ قالوا نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا مولاه «الحديث». ] و أخرج أبونعيم فى «الحلية» و غيره عن أبى الطفيل أن عليا قام فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، و لا يقوم رجل يقول ثبت أو بلغنى إلا رجل سمعت أذناه و وعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا منهم خزيمة بن ثابت ذوالشهادتين، و سهل بن سعد، و عدى بن حاتم، و عقبة بن عامر، و أبوأيوب الأنصارى، و أبوسعيد الخدرى، و أبوشريح الخزاعى، و أبوقدامة الأنصارى، و أبويعلى الأنصارى، و أبوالهيثم بن التيهان، و رجال من قريش، فقال على عليه السلام هاتوا ما سمعتم، فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من حجةالوداع، نزلنا بغدير خم، ثم نادى بالصلاة فصلينا معه، ثم قام فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت، قال اللهم اشهد ثلاث مرات.

ثم قال: أوشك أن أدعى فأجيب، و إنى مسئول و أنتم مسئولون.

ثم قال: أيها الناس إنى تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتى أهل بيتى، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا فانظروا كيف تخلفونى فيهما، و إنهما أن يفترقا حتى يردا على الحوض، نبأنى بذلك اللطيف الخبير.

ثم قال: إن الله مولاى و أنا مولى المؤمنين، ألستم تعلمون أنى أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا بلى، قال ذلك ثلاثا ثم أخذ بيدك يا أميرالمؤمنين فرفعها و قال: من كنت مولاه فهذا على مولاه، اللهم من والاه، و عاد من عاداه.

فقال على صدقتم و أنا على ذلك من الشاهدين [
قال قيس بن سعد بن عبادة و أنشدها بين يدى على بصفين:

قلت لما بغى العدو علينا- حسبنا ربنا و نعم الوكيل و على إمامنا و إمام- لسوانا به أتى التنزيل




  • يوم قال النبى من كنت مو لاه
    أن ما قاله النبى على الأمة
    نص (حتم) ما فيه قال و قيل.



  • فهذا مولاه خطب جليل
    نص (حتم) ما فيه قال و قيل.
    نص (حتم) ما فيه قال و قيل.



ثم إن أحاديث استشهاد الأمير عليه السلام بحديث الغدير ذكرها الأساطين من علمائهم، منهم أحمد بن حنبل أحد الأئمة الأربعة فى المسند [ مسند أحمد 1/ 88، 118، 119 و 5/ 37، 419 و 4/ 370 من زوائد المسند. ] و منهم أبونعيم الحافظ فى حلية الأولياء 5/ 26، والخطيب البغدادى فى تاريخه 4/ 236، والمحب الطبرى فى الرياض النضرة 2/ 17، و ابن كثير فى البداية والنهاية: 7/ 346، و ابن الأثير فى أسدالغابة فى ترجمة على عليه السلام 4/ 28 و برهان الدين الحلبى فى السيرة الحلبية 3/ 308.

ثم أقول: و فى هذا الحديث شواهد عديدة على أن عليا عليه السلام منصوب من الله تعالى للإمارة والخلافة من يوم غدير خم، منها قوله صلى الله عليه و آله و سلم: إنى تارك فيكم، فإنه صلى الله عليه و آله و سلم أوجب على الأمة قاطبة من بعده اتباع أهل بيته فى جميع الأقوال والأفعال الدينية. و هذه المنقبة لا تثبت إلا لمن تكون له الزعامة الكبرى، والإمامة العظمى، و يكون عدلا للقرآن، و لا تعنى بالإمارة الحقة إلا تفويض الأمور
الدينية إلى من يستحقها، و هو محصور فى أهل البيت بصريح الحديث» و منها قوله صلى الله عليه و آله ألست أولى بكم من أنفسكم، فإنه نص صريح فى إرادة رئاسة الدين والدنيا، فإن الأولى بنفس الأمة منهم هو النبى صلى الله عليه و آله و سلم فيكون كذلك الإمام من بعده و هو محصور فى على للحديث. و منها استشهاد على عليه السلام بمن سمع ذلك من النبى صلى الله عليه و آله و سلم بلا واسطة ليكون أثبت فى الشهادة و أقوى فى قيام الحجة على الأمة، و إلا فعلى عليه السلام غير منكور عليه الفضل، والمنقبة عند عامة المسلمين لا ينكر فضله و مناقبه، و إن له عليه السلام من العلم والكمال والشجاعة والقرب من النبى صلى الله عليه و آله و سلم، و أنه كاشف غمه عليه السلام و صهره، و من وجبت على الناس مودته بصريح القرآن، و غير ذلك مما لا يدانيه إنكار أحد من العرب سيما قريش، فإن الوصية لهم أهم.

فبديهة العقل حاكمة على من له أدنى فهم و دراية بأن نزول النبى صلى الله عليه و آله و سلم فى زمان و مكان لم يكن نزول المسافر فيهما متعارفا، حيث كان الهواء فى غاية الحرارة حتى أن الرجل يستظل بدابته و يضع الرداء تحت قدميه من شدة الرمضاء، ثم صعوده صلى الله عليه و آله و سلم على منبر من الأقتاب و إنشاؤه خطبة مفصلة، ثم إخباره صلى الله عليه و آله و سلم بأنه قددنا أجله، ثم أخذ الإقرار والاعتراف منهم بأن النبى صلى الله عليه و آله و سلم أولى بهم من أنفسهم مكررا و تصديقهم له صلى الله عليه و آله و سلم عقيب كل مرة، ثم الأخذ بيد لعى و رفعه لها على يديه حتى يراه كل أحد، ثم الدعاء له بالنصر، و على أعدائه بالخذلان، كما هو المناسب لشأن الملوك و نصبهم لولاة العهد. و كل عاقل يعرف أن مجرد إبلاغ المحبة والمودة لأهل البيت لا يحتاج

إلى هذا الحد من التأكيد والمبالغة، لولا إرادته صلى الله عليه و آله و سلم إكمال الدين بنصب أميرالمؤمنين


قال سبط ابن الجوزى فى «تذكرة الخواص» أكثرت الشعراء فى يوم غدير خم فقال حسان بن ثابت:

يناديهم يوم الغدير نبيهم- بخم فأسمع بالرسول مناديا «الأبيات»

قال: و روى أن النبى صلى الله عليه و سلم لما سمعه ينشد هذه الأبيات قال له: يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا أو نافحت عنا بلسانك. ثم ذكر السبط أبياتا للكميت منها: و يوم الدوح دوح غدير خم- أبان له الولاية لو أطيعا و لكن الرجال تبايعوها- فلم أر مثله خطرا مبيعا.

البرهان الثالث: عدة من الأحاديث النبوية منها- أن عليا هو الصديق الأكبر، و فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل. رواه عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم ملا على المتقى فى كنزالعمال 6/ 156، و ابن ماجة فى سننه 1/ 30، والحاكم فى المستدرك 3/ 113، والمحب الطبرى فى الرياض النضرة 2/ 155، و أخطب خوارزم فى مناقب على عليه السلام. و منها قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على بن أبى طالب باب حطة فمن دخل منه كان مؤمنا و من حرج عنه كان كافرا، رواه ملا على المتقى النفى فى كنزالعمال 6/ 153 و أخرجه الديلمى و الدارقطنى، و رواه السيوطى فى الجامع الصغير، و هو الحديث الرابع والثلاثون من أحاديث ابن حجر فى «الصواعق» فى فضل على عليه السلام. و منها الحديث المروى عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم من قوله لعمار بن ياسر: يا عمار أن رأيت عليا قد سلك واديا و سلك الناس واديا غيره، فاسلك مع على ودع
الناس، إنه لن يدلك على الردى و لا يخرجك عن الهدى، رواه ملا على متقى الحنفى فى الكنز 6/ 156، والخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد 3/ 186 و 187. و منها ما أخرجه الحاكم فى المستدرك 3/ 21 من قول النبى صلى الله عليه و آله و سلم من أطاع عليا فقد أطاعنى، و من عصى عليا فقد عصانى، و من قوله صلى الله عليه و آله و سلم فى 3/ 124 من المستدرك: من فارقك يا على فارقنى و من فارقنى فقد فارق الله [ ذكر العلامة الحلى فى كتابه «نهج الحق»، والشيخ محمد حسن المظفر فى «دلائل الصدق» تحت عنوان: (تعيين إمامة على بالقرآن والسنة) مائة آية و ثمانية و عشرين حديثا فى على عليه السلام- أنظر المجلد الثانى منه المطبوع بمصر عام 1396. ]

أحقية الشيعة الإمامية بالأمن يوم الفزع الأكبر

الشيعة أحق بالأمن يوم الفزع الأكبر لعدم تخلفهم عن أهل بيت العصمة من ابتداء أمرهم و حين بايعوا عليا بغدير خم، فلم يتعدوا عنه، بل تمسكوا به و بذريته حسبما أمرهم بذلك النبى صلى الله عليه و آله و سلم الصادع بالحق [
قال العبدى الكوفى بالمنكرين لنص الإمامة والقائلين بالانتخاب، والاختيار: و قالوا رسول الله ما اختار بعده- أماما ولكنا لأنفسنا اخترنا
أقمنا إماما إن أقام على الهدى أطع- نا و أن ضل الهداية قومنا
فقلنا إذا أنتم أمام إمامكم- بحمد من الرحمن تهتم و ماتهنا و لكننا اخترنا الذى اختار ربنا- لنا يوم خم ما اعتدينا و ما حلنا
سيجمعنا يوم القيامة ربنا- فتجزون ما قلتم و نجزى الذى قلنا و نحن على نور من الله واضح- فيارب زدنا منك نورا و ثبتنا ]، فقال: مثل

/ 22