الناحية الثانية حول قوله تعالى:الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللغة و الصرف
و هنا مسائل:المسألة الاولى في عربيّة «الرّحمن»
اتّفقوا: على أنّ «الرحيم» من المشتقّات،و الكلمة عربيّة.و اختلفوا في أنّ «رحمان» عربيّ أو عبريّ،فالمشهور على الأوّل، و يأتي تفصيله، وقيل: إنّها كلمة عبرانيّة، و أصلها«الرخمان» بالخاء قاله ثعلب و المبرّد وأبو إسحاق الزجّاج في «معاني القرآن» وأحمد بن يحيى «1».و يظهر عن «تاج العروس» أنّ الأزهريّ حكىعن أبي العبّاس في قوله تعالى: الرَّحْمنِالرَّحِيمِ قال: جمع بينهما لأنّ الرحمنعبرانيّ و الرحيم عربيّ، و أنّ ما هوالعبراني بالحاء «2». و لكنّه مخدوش و غيرثابت، فما هو المعروف عنهم أنّه بالخاءعبرانيّ، ثمّ عرّب فصارت بالحاء.(1) انظر الجامع لأحكام القرآن 1: 104، وتفسير التبيان 1: 29، و مجمع البيان 1: 91، والبحر المحيط 1: 15.(2) تاج العروس 8: 307.