إلهام و إيحاء
أشرنا طيّ بعض المباحث السابقة: إلى أنّحمده تعالى و تقدّس أيضا يعتبر قلبيّاضرورة أنّ جميع الموجودات بأسرها مسبوقةالوجود بالوجود العلمي، و أنّ الأعيانالثابتة العينيّة لها الظهور الإجماليالعلمي، و ذلك الوجود المبسوط عليها هوالمسمّى بفيضه الأقدس، فهي مظاهره تعالى وحمده و ثناؤه، و بها يظهر كما له الأقصى ونعته غير المتناهي.و في اعتبار آخر: هو ذاته بذاته ظاهرة لاتحتاج إلى مظهر و إظهار، و هو ذاته بذاتهحمده.«عميت عين لا تراك عليها رقيبا»حيث قال سيّد الشهداء- سلام اللّه عليه-قبل ذلك على مافي الدعاء: «أ يكون لغيرك من الظهور ما ليسلك حتّى يكون هو المظهر لك؟!» «3».
(1) الإسراء (17): 79.(2) انظر تفسير القرآن الكريم، صدرالمتألهين: 73- 74.(3) إقبال الأعمال، سيد بن طاووس: 349.