نقل و إيقاظ
في بعض التفاسير عن عليّ عليه السّلاملمّا حكي عن عهد موسى عليه السّلام أنّ شرحكتابه كان أربعين جملا:أنّه عليه السّلام قال: «لو أذن اللّه ورسوله لأشرع فيشرح ألف الفاتحة حتّى تبلغ مثل ذلك يعنيأربعين وقرا أو جملا» «1».و عنه عليه السّلام أنّه قال لابن عباس:«إذا صلّيت العشاء الآخرة فالحقني إلىالجبّان.
قال: فصليّت و لحقته و كانت ليلةمقمرة.
قال: فقال لي: ما تفسير الألف منالحمد؟
قال: فما علمت حرفا فيها أجيبه،قال: فتكلّم في تفسيرها ساعة تامّة.
قال:ثمّ قال لي: ما تفسير اللام من الحمد؟
قلت:لا أعلم، فتكلّم في تفسيرها ساعة، ثمّ قال:ما تفسير الحاء من الحمد؟
قال: فقلت: لاأعلم، فتكلّم في تفسيرها ساعة تامّة.
قال:ثمّ قال: ما تفسير الميم من الحمد؟
إلى أنقال: ما تفسير الدال؟
قلت: لا أدري، فتكلّمفيها إلى أن برق عمود الفجر، فقال لي: قم ياأبا العبّاس إلى منزلك، فتأهّب لفرضك. قالأبو العبّاس، عبد اللّه بن العباس:
فقمت و قد وعيت كلّ ما قال، ثمّ تفكّرتفإذا علمي بالقرآن في علم عليّ عليهالسّلام كالقرارة في المثعنجر» «2».
(1) بحار الأنوار 89: 104/ 83.(2) نفس المصدر.