قد تقرّر عند أهل الذوق و التحقيق: أنّجميع الصفات الكماليّة داخلة في الفطرة وتعدّ من الفطريّات، و يكون في الإنسانفطرة العشق بالكمال على الإطلاق و فطرةالزجر عن النقص، و الرحمة من الصفات المحمودة في هذه الطينة و الطبيعة، وتحتاج في خروجها من القوّة و الفطرةالإجماليّة إلى الفعليّة التفصيليّة، وربّما تصير الفطرة لأجل الكدوراتالملتحقة و العلل السابقة- و هي الأرحامالخبيثة، و الأصلاب غير الشامخة- محجوبة ومبغوضة و مبعدة و مسفرة، فإيّاك و هذا، وعليك بذاك.