تفسیر القرآن الکریم، مفتاح أحسن الخزائن الالهیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و أيضا يَوْمِ الدِّينِ يوم خروج القائمعليه السّلام، هكذا في «الكافي» «1»و عنه عن الباقر عليه السّلام: «يَوْمِالدِّينِ أيّام ثلاثة: يوم يقوم القائم، ويوم الكرّة، و يوم القيامة» «2».و قريب منه: أنّه مالِكِ يَوْمِ الدِّينِو الجزاء و الحساب و العقوبة في الدنيا والآخرة، و أنّه تعالى يجزي المتخلّفالظالم حسب اقتضاء الظروف أنحاء الجزاءالمناسب لتلك الظروف، و لا يدع إلى الآخرةبمعنى أنّه لا ينحصر يوم الجزاء بالآخرة وإن كان الجزاء الحقيقي و الكلّي فيالآخرة، و أمّا في الدنيا فبالنسبة إلىالأمم السالفة، فقد كان يجزيهم في هذهالنشأة و ينزل عليهم أنواع العذاب، منغرقهم و من الخسف بهم و تنزيل الحجارة وغير ذلك.و أمّا بالنسبة إلى الامّة المرحومةالإسلاميّة و سائر الأمم المعاصرين لهم، وإن كان البناء على تأخير العقوبة و إنّمايعجل من يخاف الفوت، و لكنّ كثيرا ما يتّفقالجزاء و النكال في هذه النشأة أيضا رحمةمنه تعالى و شفقة عليهم.إنّه تعالى مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ والحساب، كما في بعض أخبارنا و ذلك لأنّالجزاء يحصل في هذه النشأة أحيانا و فيالبرزخ لأنّ القبر روضة من رياض الجنّة،أو حفرة من حفر النيران «3».