كلام في أنّ النسل الحاضر ينتهي إلى آدم عليه السلام و زوجته :گفتارى درباره اينكه نسل فعلى به آدم عليه السلام و... - میزان الحکمه جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

میزان الحکمه - جلد 11

محمد محمدی ری شهری؛ ترجمه حمیدرضا شیخی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

19648- عنه عليه السلام : سُمِّيَت حَوّاءُ حَوّاءَ لأنَّها خُلِقَت مِن حَيٍّ ، قالَ اللّه ُ عَزَّ و جلَّ :

«خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ و خَلَقَ مِنْها زَوْجَها» (1)

كلام في أنّ النسل الحاضر ينتهي إلى آدم عليه السلام و زوجته :گفتارى درباره اينكه نسل فعلى به آدم عليه السلام و...

يقول العلاّمة الطباطبائي قدس سره : «ربّما قيل : إنّ اختلاف الألوان في أفراد الإنسان ـ و عُمدتها البياض كلون أهل النقاط المعتدلة من آسيا و اُوربا ، و السواد كلون أهل إفريقيا الجنوبيّة ، و الصُّفرة كلون أهل الصين و اليابان ، و الحمرة كلون الهنود الأمريكيّين ـ يقضي بانتهاء النسل في كلّ لون إلى غير ما ينتهي إليه نسل اللون الآخر ؛ لما في اختلاف الألوان من اختلاف طبيعة الدماء ؛ و على هذا فالمبادئ الاُوَل لمجموع الأفراد لا ينقصون من أربعة أزواج للألوان الأربعة .

و ربّما يستدلّ عليه بأنّ قارّة أمريكا انكشفت و لها أهل ، وهم منقطعون عن الإنسان القاطن في نصف الكرة الشرقيّ بالبعد الشاسع الذي بينهما انقطاعا لا يرجى و لا يُحتمل معه أنّ النَّسلَين يتّصلان بانتهائهما إلى أب واحد و اُمّ واحدة . و الدليلان ـ كما ترى ـ مدخولان : أمّا مسألة اختلاف الدماء باختلاف الألوان فلأنّ الأبحاث الطبيعيّة اليوم مبنيّة على فرضيّة التطوّر في الأنواع ، و مع هذا البناء كيف يطمأن بعدم استناد اختلاف الدماء فاختلاف الألوان إلى وقوع التطوّر في هذا النوع . و قد جزموا بوقوع تطوّرات في كثير من الأنواع الحيوانيّة كالفَرَس و الغنم و الفيل و غيرها ، و قد ظفر البحث و الفحص بآثار أرضيّة كثيرة يكشف عن ذلك ؟ على أنّ العلماء اليوم لا يعتنون بهذا الاختلاف ذاك الاعتناء .

و أمّا مسألة وجود الإنسان فيما وراء البحار فإنّ العهد الإنسانيّ على ما يذكره علماء الطبيعة يزهو إلى ملايين من السنين ، و الذي يضبطه التاريخ النقليّ لا يزيد على ستّة آلاف سنة ، و إذا كان كذلك فما المانع من حدوث حوادث فيما قبل التاريخ تجزي قارّة أمريكا عن سائر القارّات ، و هناك آثار أرضيّة كثيرة تدلّ على تغييرات هامّة في سطح الأرض بمرور الدهور من تبدّل بحر إلى برّ و بالعكس ، و سهل إلى جبل و بالعكس ، و ما هو أعظم من ذلك كتبدّل القطبَين و المنطقة على ما يشرحه علوم طبقات الأرض و الهيئة و الجغرافيا ، فلا يبقى لهذا المستدلّ إلاّ الاستبعاد فقط . هذا .

و أمّا القرآن فظاهره القريب من النصّ أنّ هذا النسل الحاضر المشهود من الإنسان ينتهي بالارتقاء إلى ذَكَر و اُنثى هما الأب و الاُمّ لجميع الأفراد . أمّا الأب فقد سمّاه اللّه تعالى في كتابه بآدم ، و أمّا زوجته فلم يسمّها في كتابه ، و لكنّ الروايات تسمّيها حوّاء كما في التوراة الموجودة ، قال تعالى :

«و بَدَأ خَلْقَ الإنْسانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِن ماءٍ مَهينٍ» (2)

و قال تعالى :
«إنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ اللّه ِ كمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فيَكونُ» (3)

و قال تعالى :
«و إذْ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائكَةِ إنّي جاعِلٌ في الأرضِ خَليفَةً قالوا أ تَجعَلُ فيها مَن يُفسِدُ فيها و يَسْفِكُ الدِّماءَ و نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ و نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إنّي أعْلَمُ ما لا تَعْلَمونَ * و عَلَّمَ آدَمَ الأسْماءَ كُلَّها ...»
الآية
(4)

و قال تعالى :
«إذْ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائكَةِ إنّي خالِقٌ بَشَرا مِن طِينٍ * فإذا سَوَّيْتُهُ و نَفَخْتُ فيهِ من رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدينَ ...»
الآيات
(5)
، فإنّ الآيات ـ كما ترى ـ تشهد بأنّ سنّة اللّه في بقاء هذا النسل أن يتسبّب إليه بالنطفة ، لكنّه أظهره حينما أظهره بخلقه من تراب ، و أنّ آدم خلق من تراب و أنّ الناس بنوه ، فظهور الآيات في انتهاء هذا النسل إلى آدم و زوجته ممّا لا ريب فيه و إن لم تمتنع من التأويل .

و ربّما قيل : إنّ المراد بآدم في آيات الخلقة و السجدة آدم النوعيّ دون الشخصيّ ، كأنّ مطلق الإنسان ـ من حيث انتهاء خلقه إلَى الأرض ، و من حيث قيامه بأمر النسل و الإيلاد ـ سمّي بآدم ، و ربّما استظهر ذلك من قوله تعالى :

«و لَقَدْ خَلَقْناكُم ثُمَّ صَوَّرْناكُم ثُمَّ قُلنا لِلمَلائكةِ اسْجُدوا لآدَمَ» (6)

فإنّه لا يخلو عن إشعار بأنّ الملائكة إنّما اُمروا بالسجدة لمن هيّأه اللّه لها بالخلق و التصوير . و قد ذكرت الآية أنّه جميع الأفراد لا شخص إنسانيّ واحد معيّن ؛ حيث قال :
«و لَقَدْ خَلَقناكُم ثُمَّ صَوَّرْناكُم»

و هكذا قوله تعالى :
«قالَ يا إبليسُ ما مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقتُ بِيَدَيَّ ـ إلى أن قال : ـ قالَ أنا خَيرٌ مِنهُ خَلَقْتَني مِن نارٍ و خَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ـ إلى أن قال : ـ قالَ فبِعِزَّتِكَ لاَُغوِيَنّهُم أجْمَعينَ * إلاّ عِبادَكَ مِنهُمُ المُخْلَصينَ» (7)

حيث أبدل ما ذكره مفردا أوّلاً من الجمع ثانيا .
و يردّه ـ مضافا إلى كونه على خلاف ظاهر ما نقلناه من الآيات ـ ظاهرُ قوله تعالى ـ بعد سرد قصّة آدم و سجدة الملائكة و إباء إبليس ـ في سورة الأعراف :

«يا بَني آدمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أخْرَجَ أبَوَيْكُم مِنَ الجَنّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُريَهُما سَوْآتِهِما» (8)

فظهور الآية في شخصيّة آدم ممّا لا ينبغي أن يُرتاب فيه .

و كذا قوله تعالى :
«و إذ قُلنا لِلمَلائكةِ اسْجُدوا لآدَمَ فَسَجَدوا إلاّ إبليسَ قالَ أ أسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينا * قالَ أ رأيتَكَ هذا الّذي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أخَّرْتَنِ إلى يَومِ القِيامَةِ لأحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إلاّ قَليلاً» (9)

و كذا الآية المبحوث عنها :

«يا أيُّها النّاسُ اتَّقوا ربَّكُمُ الّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ و خَلَقَ مِنها زَوْجَها و بَثَّ مِنهُما رِجالاً كثيرا و نِساءً...»

الآية بالتقريب الذي مرّ بيانه .
فالآيات ـ كما ترى ـ تأبى أن يسمَّى الإنسان آدم باعتبار و ابن آدم باعتبار آخر ، و كذا تأبى أن تنسب الخلقة إلَى التراب باعتبار و إلَى النطفة باعتبار آخر ، و خاصّة في مثل قوله تعالى :

«إنّ مَثَلَ عيسى عِندَ اللّه ِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكونُ...»

الآية ؛ و إلاّ لم يستقم استدلال الآية على كون خلقة عيسى خلقة استثنائيّة ناقضة للعادة الجارية . فالقول بآدم النوعيّ في حدّ التفريط ، و الإفراط الذي يقابله قول بعضهم : إنّ القول بخلق أزيد من آدم واحد كفر . ذهب إليه زين العرب من علماء أهل السنّة .
(10)

19648- امام صادق عليه السلام : حوّا را حوّا ناميده اند چون از حىّ (موجود زنده) آفريده شده است. خداوند عزّ و جلّ مى فرمايد : «شما را از نَفْسى واحد آفريد و جفتش را نيز از همان آفريد».




1-علل الشرائع : 16/1 .

2-السجدة : 7 ، 8 .

3-آل عمران : 59 .

4-البقرة : 30 ، 31 .

5-ص : 71 ، 72 .

6-الأعراف : 11 .

7-ص : 75 ـ 83 .

8-الأعراف : 27 .

9-الإسراء : 61 ، 62 .

10-الميزان في تفسير القرآن : 4/141 .

/ 340