(1) 19659- عنه عليه السلام : إذا دَخَلتَ الكوفةَ فَأْتِ مَسجِدَ السّهلَةِ فصَلِّ فيهِ ، و اسألِ اللّه َ حاجَتَكَ لدِينِكَ و دُنياكَ ؛ فإنّ مَسجِدَ السَّهلَةِ بَيتُ إدريسَ عليه السلام الّذي كانَ يَخيطُ فيهِ و يُصلّي فيهِ .
(2) 19660- عنه عليه السلام : سُمِّيَ إدريسَ لكَثرَةِ دِراسَتهِ الكُتُبَ .
(3)
قصّة إدريس النبيّ عليه السلام :داستان ادريس عليه السلام
«لم يُذكر عليه السلام في القرآن إلاّ في الآيتين من سورة مريم :«و اذْكُرْ في الكِتابِ إدريسَ إنّهُ كانَ صِدِّيقا نَبيّا * و رَفَعناهُ مَكانا عَلِيّا» و في قوله :«و إسْماعيلَ و إدْريسَ و ذا الكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصّابِرينَ * و أدْخَلْناهُم في رَحْمَتِنا إنّهُم مِنَ الصّالِحينَ»
. و في الآيات ثناءٌ منه تعالى عليه جميل ؛ فقد عدّه نبيّا و صدّيقا و من الصابرين و من الصالحين و أخبر أنّه رفعه مكانا عليّا ...
و يسمّى عليه السلام ب «هرمس» ، قال القفطيّ في كتاب إخبار العلماء بأخبار الحكماء في ترجمة إدريس : اختلف الحكماء في مولده و منشئه و عمّن أخذ العلم قبل النبوّة فقالت فرقة : ولد بمصر و سمّوه هِرمِس الهرامسة ، و مولده بمنف ، و قالوا : هو باليونانيّة إرميس و عُرِّب ب «هرمس» ، و معنى إرميس : عطارد . و قال آخرون : اسمه باليونانيّة طرميس ، و هو عند العَبرانيّين خَنوخ ، و عُرِّب : اُخنوخ ، و سمّاه اللّه عَزَّ و جلَّ في كتابه العربيّ المبين : إدريس .
و قال هؤلاء : إنّ معلّمه اسمه الغوثاذيمون و قيل : أغثاذيمون المصريّ . و لم يذكروا من كان هذا الرجل ، إلاّ أ نّهم قالوا : إنّه أحد الأنبياء اليونانيّين و المصريّين . و سمّوه أيضا اُورين الثاني ، و إدريس عندهم اُورين الثالث . و تفسير غوثاذيمون السعيد الجَدّ ؛ و قالوا : خرج هرمس من مصر و جاب الأرض كلّها ثمّ عاد إليها و رفعه اللّه إليه بها ، و ذلك بعد اثنين و ثمانين سنة من عمره . و قالت فرقة اُخرى : إنّ إدريس ولد ببابل و نشأ بها و أنّه أخذ في أوّل عمره بعلم شيث بن آدم و هو جدّ جدّ أبيه ؛ لأنّ إدريس ابن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث . قال الشهرستانيّ : إنّ أغثاذيمون هو شيث .
و لمّا كبر إدريس آتاه اللّه النبوّة ، فنهَى المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة آدم و شيث ، فأطاعه أقلّهم و خالفه جلّهم ، فنوَى الرِّحلة عنهم و أمر من أطاعه منهم بذلك ، فثقل عليهم الرحيل من أوطانهم فقالوا له : و أين نجد إذا رحلنا مثل بابل ؟ ـ و بابل بالسُّريانيّة النهر ، و كأنّهم عنوا بذلك دجلة و الفرات ـ فقال : إذا هاجرنا للّه رزقنا غيره . فخرج و خرجوا و ساروا إلى أن وافوا هذا الإقليم الذي سمّي بابليون . فرأوا النيل و رأوا واديا خاليا من ساكن ، فوقف إدريس علَى النيل و سبّح اللّه و قال لجماعته : بابليون ، و اختلف في تفسيره فقيل : نهر كبير ، و قيل : نهر كنهركم ، و قيل : نهر مبارك ، و قيل : إنّ «يون» في السُّريانيّة مثل أفعل التي للمبالغة في كلام العرب ، و كأنّ معناه نهر أكبر ، فسمّي الإقليم عند جميع الاُمم بابليون ، و سائر فرق الاُمم على ذلك إلاّ العرب؛ فإنّهم يسمّونه إقليم مصر نسبةً إلى مصر بن حام النازل به بعد الطوفان ، و اللّه أعلم بكلّ ذلك . و أقام إدريس و من معه بمصر يدعو الخلائق إلَى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و طاعة اللّه عَزَّ و جلَّ ، و تكلّم الناس في أيّامه باثنين و سبعين لسانا ، و علّمه اللّه عَزَّ و جلَّ منطقهم ليعلّم كلّ فرقة منهم بلسانها ، و رسم لهم تمدين المدن ، و جمع له طالبي العلم بكلّ مدينة فعرّفهم السياسة المدنيّة و قرّر لهم قواعدها ، فبنت كلّ فرقة من الاُمم مدنا في أرضها ، و كانت عدّة المدن التي اُنشئت في زمانه مائة مدينة و ثماني و ثمانين مدينة أصغرها الرها ، و علّمهم العلوم. و هو أوّل من استخرج الحكمة و عِلم النجوم ؛ فإنّ اللّه عَزَّ و جلَّ أفهمه سرّ الفلك و تركيبه و نقط اجتماع الكواكب فيه و أفهمه عدد السنين و الحساب، و لو لا ذلك لم تصل الخواطر باستقرائها إلى ذلك . و أقام للاُمم سُننا في كلّ إقليم تليق كلّ سنّة بأهلها ، و قسّم الأرض أربعة أرباع ، و جعل على كلّ ربع ملكا يسوس أمر المعمور من ذلك الربع ، و تقدّم إلى كلّ ملك بأن يلزم أهل كلّ ربع بشريعة سأذكر بعضها . و أسماء الأربعة الملوك الذين ملكوا : الأوّل إيلاوس و تفسيره الرحيم ، و الثاني اوس ، و الثالث سقلبيوس ، و الرابع اوس آمون ، و قيل : إيلاوس آمون ، و قيل: يسيلوخس و هو آمون الملك . انتهى موضع الحاجة . و هذه أحاديث و أنباء تنتهي إلى ما قبل التاريخ لا يعوّل عليها ذاك التعويل ، غير أنّ بقاء ذكره الحيّ بين الفلاسفة و أهل العلم جيلاً بعد جيل و تعظيمهم له و احترامهم لساحته و إنهاءهم اُصول العلم إليه ، يكشف عن أنّه من أقدم أئمّة العلم الذين ساقوا العالم الإنسانيّ إلى ساحة التفكّر الاستدلاليّ و الإمعان في البحث عن المعارف الإلهيّة أو هو أوّلهم عليه السلام .
(4) 19659- امام صادق عليه السلام : هرگاه وارد كوفه شدى، به مسجد سهله برو و در آن نماز بگزار و حوائج دين و دنيايت را از خدا بخواه؛ زيرا مسجد سهله همان خانه ادريس عليه السلام است كه در آنجا خيّاطى مى كرد و نماز مى گزارد.19660- امام صادق عليه السلام : ادريس را ادريس ناميدند؛ چون زياد درس مى خواند و مطالعه مى كرد.
1-بحار الأنوار : 11/284/12 .2-قصص الأنبياء : 80/64 .3-تفسير القمّي : 2/52 .4-الميزان في تفسير القرآن : 14/65 و ص 71 .