میزان الحکمه جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
19105- عنه عليه السلام ـ في صفَةِ الملائكةِ ـ : و أنشَأهُم على صُوَرٍ مُختَلِفاتٍ ، و أقدارٍ مُتَفاوِتاتٍ (مُؤتَلِفاتٍ)، اُولي أجنِحَةٍ ، تُسَبِّحُ جَلالَ عِزَّتِهِ ، لا يَنتَحِلونَ ما ظَهَرَ في الخَلقِ مِن صُنعِهِ ...
و مِنهُم مَن هُو في خَلقِ الغَمامِ الدُلَّحِ ، و في عِظَمِ الجِبالِ الشُمَّخِ، و في قَترَةِ الظّلامِ الأيهَمِ (أبهَم). و مِنهُم مَن قد خَرَقَت أقدامُهُم تُخومَ الأرضِ السُّفلى ، فهِيَ كَراياتٍ بِيضٍ قد نَفذَت في مَخارِقِ الهَواءِ ، و تَحتَها ريحٌ هَفَّافَةٌ تَحبِسُها على حيثُ انتَهَت من الحُدودِ المُتَناهِيَةِ ، قدِ استَفرَغَتهُم أشغالُ عِبادَتِهِ .
(1) 19105- امام على عليه السلام ـ در وصف فرشتگان ـ فرمود : آنان را به صورت هاى گوناگون و اندازه هاى متفاوت بيافريد. بالدارانى هستند كه شكوه عزّت و قدرت او را مى ستايند و آنچه از صُنع پروردگار در آفريدگان آشكار است به خود نمى بندند... دسته اى از آنها درون ابرهاى انبوه و گرانبار، در كوههاى بلند و در كمينگاه تاريكى هاى گمراه كننده به سر مى برند و دسته اى از آنها پاهايشان لايه هاى زمين زيرين را شكافته و همچون پرچم هايى سفيد است كه در شكاف هاى فضا فرو رفته و در زير آنها نسيمى خوش وزان است كه آنها را در جاى خود نگه مى دارد، بندگى حق آنان را از هر كار ديگرى باز داشته است.19106- الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام ـ في الصَّلاةِ على حَمَلَةِ العَرشِ و كلِّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ـ : اللّهُمّ و حَمَلَةُ عَرشِكَ الّذينَ لا يَفتُرونَ مِن تَسبيحِكَ ، و لا يَسأمونَ مِن تَقديسِكَ ، و لا يَستَحسِرونَ مِن عِبادَتِكَ ، و لا يُؤثِرونَ التّقصيرَ علَى الجِدِّ في أمرِكَ ، و لا يَغفُلونَ عنِ الوَلَهِ إلَيكَ ، و إسرافيلُ صاحِبُ الصُّورِ الشّاخِصُ الّذي يَنتَظِرُ مِنكَ الإذنَ و حُلولَ الأمرِ فيُنبِّهُ بالنَّفخَةِ صَرعى رَهائنِ القُبورِ، و مِيكائيلُ ذو الجاهِ عِندكَ و المَكانِ الرَّفيعِ مِن طاعَتِكَ ، و جِبريلُ الأمينُ على وَحيكَ المُطاعُ في أهلِ سَماواتِكَ المَكينُ لَدَيكَ المُقَرَّبُ عِندَكَ ، و الرُّوحُ الّذي هُو على ملائكةِ الحُجُبِ و الرُّوحُ الّذي هُو مِن أمرِكَ . فصَلِّ علَيهِم و علَى الملائكةِ الّذينَ مِن دُونِهم مِن سُكّانِ سَماواتِكَ و أهلِ الأمانَةِ على رِسالاتِكَ، و الّذينَ لا تَدخُلُهُم سأمَةٌ مِن دُؤوبٍ ، و لا إعياءٌ مِن لُغوبٍ ، و لا فُتورٌ ، و لا تَشغَلُهُم عن تَسبيحِكَ الشَّهَواتُ ، و لا يَقطَعُهُم عن تَعظيمِكَ سَهوُ الغَفَلاتِ، الخُشّعُ الأبصارِ فلا يَرومونَ النّظَرَ إلَيكَ ، النَّواكِسُ الأذقانِ الّذينَ قد طالَت رَغبَتُهُم فيما لَدَيكَ ، المُستَهتَرونَ بذِكرِ آلائكَ ، و المُتَواضِعونَ دُونَ عَظَمَتِكَ و جَلالِ كِبريائكَ ، و الّذينَ يَقولونَ إذا نَظَروا إلى جَهَنَّمَ تَزفِرُ على أهلِ مَعصيَتِكَ : سُبحانَكَ ما عَبَدناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ .