مبسوط جلد 23

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 23

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(203)

الذي رش ضمان بخلاف من مشى على ذلك الموضع و كان لا يبصره بان كان أعمى أو كان ليلا فحينئذ يجب الضمان على الذي رش الطريق إذا عطب به الماشي و تمام بيان هذه الفصول في الديات و اصلاح النهر العام على بيت المال لانه من تمام نوائب المسلمين و مال بيت المال معد لذلك و لو أن الوالي أذن لرجل أن ينصب طاحونة على ماء لقوم خاصة في أرض لرجل و لا يضر أهل النهر شيء و أهل النهر يكرهون ذلك أو يضرهم و الوالي يرى في ذلك صلاحا للعامة فانه لا ينبغى أن يضع ذلك الا باذن صاحب الارض و صاحب النهر لانه ملك خاص و ليس للامام ولاية النظر في الملك الخاص لانسان بتقديم غيره فيه عليه بل هو في ذلك كسائر الرعايا و انما يثبت له حق الاخذ من المالك عند تحقق الضرورة و خوف الهلاك على المسلمين بشرط العوض كما يكون لصاحب المخمصة فلهذا لم يعتبر اذن الامام هنا أهل مدينة بنوها بعد قسمة الوالي بينهم و ترك فيها طريقا للعامة فرأى الوالي بعد ذلك أن يعطى بعض الطريق أحدا ينتفع به و لا يضر ذلك بأهل الطريق فان كانت المدينة للوالي فهو جائز و ان كانت للمسلمين فلا ينبغى له أن يعطى منها شيأ و لا بنبغى للذي يعطى أن يأخذ من ذلك شيأ لان الحق في ذلك الموضع ثابت للمسلمين و للامام ولاية استيفاء حقهم دون الاسقاط و إيثار غيرهم عليهم في ذلك ( ألا ترى ) أن الرجل لما جاء بكبة من شعر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال أخذتها من الفئ لاخيط بها برذعة بعير لي فقال عليه الصلاة و السلام اما نصيبي منها فهو لك فلما تحرز رسول الله صلى الله عليه و سلم من تخصيصه بتلك الكبة دون سائر الغانمين عرفنا أن على كل و إلى ان يتحرز من مثل ذلك أيضا قوم اقتسموا أرضا لهم بينهم بالسوية ثم اختلفوا في مقدار الطريق فان كانوا قد اختلفوا بعد تمام القسمة فالقول قول المدعي عليه لانكاره حق الغير فيما في يده و ان كانوا لم يفرغوا من القسمة جعلوا الطريق بينهم على ما شاؤوا و قد بينا الكلام في الطريق في كتاب القسمة و ان الاثر المروي فيه بالتقدير بسبعة أذرع مأخوذ به و إلى ذلك أشار هنا فقال بلغنا في ذلك عن عكرمة أثر يرفعه إذا اشتجر القوم في الطريق جعل سبعة أذرع و لا نأخذ به لانا لا ندرى أحق هذا الحديث أم لا و لو علمنا انه حق أخذنا به و معنى هذا انه أثر شاذ فيما يحتاج الخاص و العام إلى معرفته و قد ظهر عمل الناس بخلافه فان الصحابة رضى الله عنهم فتحوا البلاد و لم ينقل عن أحد انه أخذ بهذا الحديث في تقدير الطريق المنسوب إلى الناس بسبعة أذرع فعرفنا ان الحديث صحيح و لو علم انه حق

/ 31