إلى نجد فخرجت فيها فاصبنا ابلا و غنما فبلغت سهماننا اثنى عشر بعيرا اثنى عشر بعيرا و نفلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعيرا بعيرا و حدثنا زهير بن حرب و محمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى ( و هو القطان ) عن عبيد الله بهذا الاسناد و حدثناه أبو الربيع و أبو كامل قالا حدثنا حماد عن أيوب ح و حدثنا ابن المثنى حدثنا ابن ابى عدى عن ابن عون قال كتبت إلى نافع اسأله عن النفل فكتب إلى ان ابن عمر كان في سرية ح و حدثنا ابن رافع حدثنا عبد الرزاق اخبرنا ابن جريج أخبرني موسى ح و حدثنا هرون بن سعيد الايلى حدثنا ابن وهب أخبرني اسامة ابن زيد كلهم عن نافع بهذا الاسناد نحو حديثهم و حدثنا سريج بن يونس و عمرو الناقد ( و اللفظ لسريج ) قالا حدثنا عبد الله بن رجاء عن يونس عن الزهرى عن سالم عن ابيه قال نفلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم نفلا سوى نصيبنا من الخمس فأصابني شارف ( و الشارف المسن الكبير ) و حدثنا هناد بن السري حدثنا ابن المبارك ح و حدثني حرملة بن يحيى اخبرنا ابن وهب كلاهما عن يونس عن ابن شهاب قال بلغني عن ابن عمر قال نفل رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية بنحو حديث ابن رجاء و حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني ابى عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سالم عن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لانفسهم خاصة سوى قسم عامة الجيش و الخمس في ذلك واجب كله حدثنا يحيى بن يحيى التميمى اخبرنا هشيم عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن افلح عن ابى محمد الانصاري و كان جليسا لابى قتادة قال قال أبو قتادة و اقتص الحديث و حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير عن ابى محمد مولى ابى قتادة ان ابا قتادة قال و ساق الحديث و حدثنا أبو الطاهر و حرملة ( و اللفظ له ) اخبرنا عبد
(148)
الله بن وهب قال سمعت مالك بن انس يقول حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن الفلح عن ابى محمد مولى ابى قتادة عن ابى قتادة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين فاستدرت اليه حتى اتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقه و اقبل على فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فارسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقال ما للناس فقلت امر الله ثم ان الناس رجعوا و جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه قال فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال مثل ذلك فقال فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال ذلك الثالثة فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مالك يا ابا قتادة فقصصت عليه القصة فقال رجل من القوم صدق يا رسول الله سلب ذلك القتيل عندي فارضه من حقه و قال أبو بكر الصديق لا ها الله إذا لا يعمد إلى اسد من اسد الله يقاتل عن الله و عن رسوله فيعطيك سلبه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم صدق فاعطه إياه فأعطاني قال فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فانه لاول مال تأثلته في الاسلام و فى حديث الليث فقال أبو بكر كلا لا يعطيه اصيبغ من قريش و يدع اسدا من اسد الله و فى حديث الليث لاول مال تأثلته حدثنا يحيى بن يحيى التميمى اخبرنا يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن ابيه عن عبد الرحمن بن عوف انه قال بينا انا واقف في الصف يوم بدر نظرت عن يمنيى و شمالي فإذا انا بين غلامين من الانصار حديثة اسنانهما تمنيت لو كنت بين اضلع منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم هل تعرف ابا جهل قال قلت نعم و ما حاجتك اليه يا ابن اخى قال أخبرت انه يسب رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذى نفسى بيده لئن
(149)
رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا قال فتعجبت لذلك فغمزني الاخر فقال مثلها قال فلم انشب ان نظرت إلى ابى جهل يزول في الناس فقلت الا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه قال فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخبراه فقال أيكما قتله فقال كل واحد منهما انا قتلت فقال هل مسحتما سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله و قضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموع ( و الرجلان معاذ بن عمرو بن الجموع و معاذ بن عفراء ) و حدثني أبو الطاهر احمد بن عمرو بن سرح اخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن ابيه عن عوف بن مالك قال قتل رجل من حمير رجلا من العدو فاراد سلبه فمنعه خالد بن الوليد و كان واليا عليهم فاتى رسول الله صلى الله عليه و سلم عوف بن مالك فاخبره فقال لخالد ما منعك ان تعطيه سلبه قال استكثرته يا رسول الله قال ادفعه اليه فمر خالد بعوف فجر بردائه ثم قال هل انجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستغضب فقال لا تعطه يا خالد لا تعطه يا خالد هل أنتم تاركون لي ا مرائى انما مثلكم و مثلهم كمثل رجل استرعى ابلا أو غنما فرعاهم ثم تحين سقيها فاوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه و تركت كدره فصفوه لكم و كدره عليهم و حدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد ابن مسلم حدثنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه عن عوف بن مالك الاشجعي قال خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة و رافقنى مددى من اليمن و ساق الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحوه انه قال في الحديث قال عوف فقلت يا خالد اما علمت ان رسول الله
(150)
صلى الله عليه و سلم قضى بالسلب للقاتل قال بلى و لكني استكثرته حدثنا زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة بن عمار حدثني اياس بن سلمة حدثني ابى سلمة بن الاكوع قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم هوازن فبينا نحن نتضحى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جاء رجل على جمل احمر فأناخه ثم انتزع طلقا من حقبه فقيد به الجمل ثم تقدم يتغدى مع القوم و جعل ينظر وفينا ضعفة ورقة في الظهر و بعضنا مشاة اذ خرج يشتد فاتى جمله فأطلق قيده ثم اناخه و قعد عليه فاثاره فاشتد به الجمل فاتبعه رجل على ناقة ورقاء قال سلمة و خرجت اشتد فكنت عند ورك الناقة ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فانخته فلما وضع ركبته في الارض اخترطت سيفي فضربت رأس الرجل فندر ثم جئت بالجمل اقوده عليه رحله و سلاحه فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه و سلم و الناس معه فقال من قتل الرجل قالوا ابن الاكوع قال له سلبه اجمع حدثنا زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثني إياب بن سلمة حدثني ابى قال غزونا فزارة و علينا أبو بكر امره رسول الله صلى الله عليه و سلم علينا فلما كان بيننا و بين الماء ساعة امرنا أبو بكر فعرسنا ثم شن الغارة فورد الماء فقتل من قتل عليه و سبى و انظر إلى عنق من الناس فيهم الذراري فخشيت ان يسبقونى إلى الجبل فرميت بسهم بينهم و بين الجبل فلما رأوا السهم وقفوا فجئت بهم اسوقهم و فيهم إمرأة من بني فزارة عليها قشع من ادم ( قال القشع النطع ) معها ابنة لها من أحسن العرب فسقتهم حتى اتيت بهم ابا بكر فنفلني أبو بكر ابنتها فقدمنا المدينة و ما كشفت لها ثوبا فلقيني رسول الله صلى الله عليه و سلم في السوق فقال يا سلمة
(151)
هب لي المرأة فقلت يا رسول الله و الله لقد أعجبتنى و ما كشفت لها ثوبا ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه و سلم من الغد في السوق فقال لي يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك فقلت هى لك يا رسول الله فو الله ما كشفت لها ثوبا فبعث بها رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل مكة ففدى بها ناسا من المسلمين كانوا أسروا بمكة حدثنا احمد بن حنبل و محمد بن رافع قالا حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها و قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ايما قرية اتيتموها و أقمتم فيها فسهمكم فيها و أيما قرية عصمت الله و رسوله فان خمسها لله و لرسوله ثم هى لكم حدثنا قتيبة بن سعيد و محمد بن عباد و أبو بكر بن ابى شيبة و اسحق بن إبراهيم ( و اللفظ لا بن ابى شيبة ) قال اسحق اخبرنا و قال الآخرون حدثنا سفيان عن عمرو عن الزهرى عن مالك بن أوس عن عمر قال كانت أموال بني النضير مما افاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل و ركاب فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم خاصة فكان ينفق على أهله نفقة سنة و ما بقي يجعله في الكراع و السلاح عدة في سبيل الله حدثنا يحيى بن يحيى قال اخبرنا سفيان بن عيينة عن معمر عن الزهرى بهذا الاسناد و حدثني عبد الله بن محمد بن اسماء الضبعى حدثنا جويرية عن مالك عن الزهرى ان مالك بن أوس حدثه قال أرسل إلى عمر بن الخطاب فجئته حيت تعالى النهار قال فوجدته في بيته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله متكئا على وسادة من ادم فقال لي يا مال انه قد دف أهل أبيات من قومك و قد أمرت فيهم برضخ فخذه فأقسمه بينهم قال قلت لو أمرت بهذا غيري قال خذه يا مال قال فجاء يرفا فقال هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان
(152)
و عبد الرحمن بن عوف و الزبير و سعد فقال عمر نعم فاذن لهم فدخلوا ثم جاء فقال هل لك في عباس و على قال نعم فاذن لهما فقال عباس يا أمير المؤمنين اقض بيني و بين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن فقال القوم اجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهم و ارحهم ( فقال مالك بن أوس يخيل إلى انهم قد كانوا قدموهم لذلك ) فقال عمر اتئدا انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء و الارض أ تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا نورث ما تركنا صدقة قالوا نعم ثم اقبل على العباس و على فقال أنشدكما بالله الذي باذنه تقوم السماء و الارض أ تعلمان ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا نورث ما تركناه صدقة قالا نعم فقال عمر ان الله عز و جل كان خص رسول الله صلى الله عليه و سلم بخاصة لم يخصص بها احد غيره قال ما افاء الله على رسوله من أهل القرى فلله و للرسول ( ما أدري هل قرأ الآية التي قبلها ام لا ) قال فقسم رسول الله صلى الله عليه و سلم بينكم أموال بني النضير فو الله ما استأثر عليكم و لا اخذها دونكم حتى بقي هذا المال فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأخذ منه نفقة سنة ثم يجعل ما بقي اسوة المال ثم قال انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء و الارض أ تعلمون ذلك قالوا نعم ثم نشد عباسا و عليا بمثل ما نشد به القوم أ تعلمان ذلك قالا نعم قال فلما توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو بكر انا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن اخيك و يطلب هذا ميراث إمرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا و الله يعلم انه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفى أبو بكر و انا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم و ولى ابى بكر فرأيتمانى كاذبا آثما غادرا خائنا و الله يعلم انى لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني أنت
(153)
و هذا و أنتما جميع و امركما واحد فقلتما ادفعها إلينا فقلت ان شئتم دفعتها إليكما على ان عليكما عهد الله ان تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخذتماها بذلك قال أ كذلك قالا نعم قال ثم جئتمانى لاقضي بينكما و لا و الله لا السراد بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فان عجزتما عنها فرداها إلى حدثنا اسحق بن إبراهيم و محمد بن رافع و عبد بن حميد قال ابن رافع حدثنا و قال الآخران اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهرى عن مالك بن أوس بن الحدثان قال أرسل إلى عمر بن الخطاب فقال انه قد حضر أهل أبيات من قومك بنحو حديث مالك ان فيه فكان ينفق على أهله منه سنة و ربما قال معمر يحبس قوت أهله منه سنة ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله عز و جل حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة انها قالت ان أزواج النبي صلى الله عليه و سلم حين توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم اردن ان يبعثن عثمان بن عفان إلى ابى بكر فيسألنه ميراثهن من النبي صلى الله عليه و سلم قالت عائشة لهن أ ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نورث ما تركنا فهو صدقة حدثني محمد بن رافع اخبرنا حجين حدثنا ليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة انها أخبرته ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلت إلى ابى بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه و سلم مما افاء الله عليه بالمدينة وفدك و ما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا نورث ما تركنا صدقة انما يأكل آل محمد ( صلى الله عليه و سلم ) في هذا المال وانى و الله لا شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و لاعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله