هل أنت الا اصبع دميت و فى سبيل الله ما لقيت و حدثناه أبو بكر بن ابى شيبة و اسحق بن إبراهيم جميعا عن ابن عيينة عن الاسود بن قيس بهذا الاسناد و قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في غار فنكبت اصبعه حدثنا اسحق بن إبراهيم اخبرنا سفيان عن الاسود بن قيس انه سمع جندبا يقول أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال المشركون قد ودع محمد فانزل الله عز و جل و الضحى و الليل إذا سجى ما ودعك ربك و ما قلى حدثنا اسحق بن إبراهيم و محمد بن رافع ( و اللفظ لا بن رافع ) قال اسحق اخبرنا و قال ابن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا زهير عن الاسود بن قيس قال سمعت جندب ابن سفيان يقول اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءته إمرأة فقالت يا محمد انى لارجو ان يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث قال فانزل الله عز و جل و الضحى و الليل إذا سجى ما ودعك ربك و ما قلى و حدثنا أبو بكر بن ابى شيبة و محمد بن المثنى و ابن بشار قالوا حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة ح و حدثنا اسحق بن إبراهيم اخبرنا الملائي حدثنا سفيان كلاهما عن الاسود بن قيس بهذا الاسناد نحو حديثهما حدثنا اسحق بن إبراهيم الحنظلي و محمد بن رافع و عبد بن حميد ( و اللفظ لا بن رافع ) قال ابن رافع حدثنا و قال الآخران اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهرى عن عروة ان أسامة بن زيد أخبره ان النبي صلى الله عليه و سلم ركب حمارا عليه اكاف تحته قطيفة فدكية و اردف وراءه اسامة و هو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث ابن الخزرج و ذاك قبل وقعة بدر حتى مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين و المشركين عبدة الاوثان و اليهود فيهم عبد الله بن ابى و فى المجلس عبد الله ابن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن ابى انفه بردائه
(183)
ثم قال لا تغبروا علينا فسلم عليهم النبي صلى الله عليه و سلم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله و قرأ عليهم القرآن فقال عبد الله بن ابى أيها المرء لا أحسن من هذا ان كان ما تقول حقا فلا تؤذنا في مجالسنا و أرجع إلى رحلك فمن جاءك منا فاقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة اغشنا في مجالسنا فانا نحب ذلك قال فاستب المسلمون و المشركون و اليهود حتى هموا ان يتواثبوا فلم يزل النبي صلى الله عليه و سلم يخفضهم ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة فقال اى سعد ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب ( يريد عبد الله بن ابى ) قال كذا و كذا قال اعف عنه يا رسول الله و اصفح فو الله لقد أعطاك لله الذي أعطاك و لقد اصطلح أهل هذه البحيرة ان يتوجوه فيعصبوه بالعصابة فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاكه شرق بذلك فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه النبي صلى الله عليه و حدثني محمد بن رافع حدثنا حجين ( يعنى ابن المثنى ) حدثنا ليث عن عقيل عن ابن شهاب في هذا الاسناد بمثله و زاد و ذلك قبل ان يسلم عبد الله حدثنا محمد بن عبد الاعلى القيسي حدثنا المعتمر عن ابيه عن انس بن مالك قال قيل للنبي صلى الله عليه و سلم لو اتيت عبد الله بن ابى قال فانطلق اليه و ركب حمارا و انطلق المسلمون و هي ارض سبخة فلما اتاه النبي صلى الله عليه و سلم قال إليك عني فو الله لقد آذانى نتن حمارك قال فقال رجل من الانصار و الله لحمار رسول الله صلى الله عليه و سلم اطيب ريحا منك قال فغضب لعبد الله رجل من قومه قال فغضب لكل واحد منهما اصحابه قال فكان بينهم ضرب بالجريد و بالايدى و بالنعال قال فبلغنا انها نزلت فيهم و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما حدثنا على بن حجر السعدي اخبرنا اسماعيل ( يعنى ابن علية ) حدثنا سليمان التيمى حدثنا انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله
(184)
عليه و سلم من ينظر لنا ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد قال فاخذ بلحيته فقال أنت أبو جهل فقال و هل فوق رجل قتلتموه أو قال قتله قومه قال و قال أبو مجلز قال أبو جهل فلو اكار قتلنى حدثنا حامد بن عمر البكراوى حدثنا معتمر قال سمعت ابى يقول حدثنا انس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يعلم لي ما فعل أبو جهل بمثل حديث ابن علية و قول ابى مجلز كما ذكره اسماعيل حدثنا اسحق بن إبراهيم الحنظلي و عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهرى كلاهما عن ابن عيينة ( و اللفظ للزهري ) حدثنا سفيان عن عمرو سمعت جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لكعب بن الاشرف فانه قد آذى الله و رسوله فقال محمد بن مسلمة يا رسول الله أ تحب ان اقتله قال نعم قال ائذن لي فلا قل قال قل فاتاه فقال له و ذكر ما بينهما و قال ان هذا الرجل قد أراد صدقة و قد عنانا فلما سمعه قال و أيضا و الله لتملنه قال انا قد اتبعناه الآن و نكره ان ندعه حتى ننظر إلى اى شيء يصير امره قال و قد أردت ان تسلفنى سلفا قال فما ترهنني قال ما تريد قال ترهنني نساءكم قال أنت أجمل العرت أنرهنك نساءنا قال له ترهنونى أولادكم قال يسب ابن احدنا فيقال رهن في و سقين من تمر و لكن نرهنك اللامة ( يعنى السلاح ) قال فنعم و واعده ان يأتيه بالحارث و أبى عبس بن جبر و عباد بن بشر قال فجاؤا فدعوه ليلا فنزل إليهم قال سفيان قال عمرو قالت له إمرأته انى لاسمع صوتا كأنه صوت دم قال انما هذا محمد بن مسلمة و رضيعه و ابو نائلة ان الكريم لو دعى إلى طعنة ليلا لاجاب قال محمد انى إذا جاء فسوف امد يدى إلى رأسه فإذا استمكنت منه فدونكم قال فلما نزل نزل و هو متوشح فقالوا نجد منك ريح الطيب قال نعم
(185)
تحتي فلانة هى اعطر نساء العرب قال فتأذن لي ان اشم منه قال نعم فشم فتناول فشم ثم قال أتأذن لي ان اعود قال فاستمكن من رأسه ثم قال دونكم قال فقتلوه و حدثني زهير بن حرب حدثنا اسماعيل ( يعنى ابن علية ) عن عبد العزيز بن صهيب عن انس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم غزا خيبر قال فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبى الله صلى الله عليه و سلم و ركب أبو طلحة و انا رديف ابى طلحة فاجرى نبى الله صلى الله عليه و سلم في زقاق خيبر و ان ركبتي لتمس فخذ نبى الله صلى الله عليه و سلم و انحسر الازار عن فخذ نبى الله صلى الله عليه و سلم وانى لارى بياض فخذ نبى الله صلى الله عليه و سلم فلما دخل القرية قال الله اكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاث مرار قال و قد خرج القوم إلى اعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز و قال بعض اصحابنا و الخميس قال و اصبنا ها عنوة حدثنا أبو بكر بن ابى شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن انس قال كنت ردف ابى طلحة يوم خيبر و قدمي تمس قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فاتيناهم حين بزغت الشمس و قد أخرجوا مواشيهم و خرجوا بفؤسهم و مكاتلهم و مرورهم فقالوا محمد و الخميس قال و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قال فهزمهم الله عز و جل حدثنا اسحق بن إبراهيم و اسحق بن منصور قالا اخبرنا النضر بن شميل اخبرنا شعبة عن قتادة عن انس بن مالك قال لما اتى رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر قال انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين حدثنا قتيبة بن سعيد و محمد بن عباد ( و اللفظ لا بن عباد ) قالا حدثنا حاتم ( و هو ابن اسماعيل ) عن يزيد بن ابى عبيد مولى سلمة ابن الاكوع عن سلمة ابن الاكوع قال خرجنا مع رسول الله صلى الله
(186)
عليه و سلم إلى خيبر فتسيرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر بن الاكوع الا تسمعنا من هنيهاتك و كان عامر رجلا شاعرا فنزل يحدوا بالقوم يقول أللهم لو لا أنت ما اهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا فاغفر فداء لك ما اقتفينا و ثبت الاقدام ان لا قينا و القين سكينة علينا انا إذا صيح بنا اتينا و بالصياح عولوا علينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من هذا السائق قالوا عامر قال يرحمه الله فقال رجل من القوم وجبت يا رسول الله لو لا امتعتنا به قال فاتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة ثم قال ان الله فتحها عليكم قال فلما أمسي الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما هذه النيران على اى شيء توقدون فقالوا على لحم قال اى لحم قالوا لحم حمر الانسية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اهريقوها و اكسروها فقال رجل أو يهريقوها و يغسلوها فقال أو ذاك قال فلما تصاف القوم كان سيف عامر فيه قصر فتناول به ساق يهودى ليضربه و يرجع ذباب سيفه فأصاب ركبة عامر فمات منه قال فلما قفلوا قال سلمة و هو آخذ بيدي قال فلما رآنى رسول الله صلى الله عليه و سلم ساكتا قال مالك قلت له فداك ابى و أمي زعموا ان عامرا حبط عمله قال من قاله قلت فلان و فلان و اسيد بن حضير الانصاري فقال كذب من قاله ان لله لا جرين و جمع بين اصبعيه انه لجاهد مجاهد قل عربي مشى بها مثله و خالف قتيبة محمدا في الحديث في حرفين و فى رواية ابن عباد والق سكينة علينا و حدثني أبو الطاهر اخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبد الرحمن و نسبه ابن وهب فقال
(187)
ابن عبد الله بن كعب بن مالك ان سلمة ابن الاكوع قال لما كان يوم خيبر قاتل اخى قتالا شديدا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فارتد عليه سيفه فقتله فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك و شكوا فيه رجل مات في سلاحه و شكوا في بعض امره قال سلمة فقفل رسول الله صلى الله عليه و سلم من خيبر فقلت يا رسول الله ائذن لي ان ارجز لك فاذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر بن الخطاب أعلم ما تقول قال فقلت و الله لو لا الله ما اهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقت و انزلن سكينة علينا و ثبت الاقدام ان لا قينا و المشركون قد بغوا علينا قال فلما قضيت رجزى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال هذا قلت قاله اخى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يرحمه الله قال فقلت يا رسول الله ان ناسا ليهابون الصلاة عليه يقولون رجل مات بسلاحه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مات جاهدا مجاهدا قال ابن شهاب ثم سألت ابنا لسلمة ابن الاكوع فحدثني عن ابيه مثل ذلك انه قال حين قلت ان ناسا يهابون الصلاة عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كذبوا مات جاهدا مجاهدا فله اجره مرتين و أشار باصبعيه حدثنا محمد بن المثنى و ابن بشار ( و اللفظ لا بن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن ابى اسحق قال سمعت البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الاحزاب ينقل معنا التراب و لقد وارى التراب بياض بطنه و هو يقول و الله لو لا أنت ما اهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا
(188)
فانزلن سكينة علينا ان الالي قد أبوا علينا قال و ربما قال ان الملا قد أبوا علينا إذا أرادوا فتنة ابينا و يرفع بها صوته حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنا شعبة عن ابى اسحق قال سمعت البراء فذكر مثله الا انه قال ان الالي قد بغوا علينا حدثنا عبد الله مسلمة القعنبي حدثنا عبد العزيز بن ابى حازم عن ابيه عن سهل بن سعد قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و نحن نحفر الخندق و ننقل التراب على أكتافنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أللهم لا عيش الا عيش الاخرة فاغفر للمهاجرين و الانصار و حدثنا محمد بن المثنى و ابن بشار ( و اللفظ لا بن المثنى ) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال أللهم لا عيش الا عيش الآخرة فاغفر للانصار و المهاجره حدثنا محمد بن المثنى و ابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر اخبرنا شعبة عن قتادة حدثنا انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول أللهم ان العيش عيش الآخرة قال شعبة أو قال أللهم لا عيش الا عيش الآخرة فاكرم الانصار و المهاجره و حدثنا يحيى بن يحيى و شيبان بن فروخ قال يحيى اخبرنا و قال شيبان حدثنا عبد الوارث عن ابى التياح حدثنا انس بن مالك قال كانوا يرتجزون و رسول الله صلى الله عليه و سلم معهم و هم يقولون أللهم لا خير الا خير الآخرة فانصر الانصار و المهاجره