تفسير سورة القصص من آية 55 - 70 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة القصص من آية 55 - 70

(وإذا سمعوا) لغوا لفضول المانع من القبول لم يلحوا وأعرضوا لكونهم أولياء
موحدين لا أنبياء (سلام عليكم) سلمكم الله من الآفات المانعة عن قبول الحق (لا نبتغي) صحبة (الجاهلين) المفقودين بالسفاهة والجهل المركب، فإنهم لا ينتفعون
بصحبتنا ولا يقبلون هدايتنا.

(إنك لا تهدي من أحببت) هدايته لاهتمامك بحاله غير مطلع على استعداده
بمجرد الجنسية النفسية أو للقرابة البدنية دون الأصلية، أو الصحبة العارضية دون الحقيقة
الروحية (ولكن الله يهدي من يشاء) من أهل عنايته (وهو أعلم بالمهتدين) القابلين
للهداية لاطلاعه على استعدادهم وكونهم غير مطبوع على قلوبهم.

(فعميت عليهم الأنباء يومئذ) أي: خفيت عليهم الحقائق والتبست في القيامة
الصغرى لكونهم محجوبين، واقفين مع الأغيار كالعمي، وقد رسخ جهلهم الشامل
أوقات النشأتين كقوله: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى) [الإسراء، الآية:
72] (فهم لا يتساءلون) لعجزهم عن النطق وكونهم مختوما على أفواههم.

(فأما من تاب) تنصل عما غطى بصيرته وغشى قلبه واستعداده من صفات
النفس، وآمن بالغيب بطريق العلم (وعمل) في التحلية واكتساب الخيرات والفضائل
(عملا صالحا فعسى أن يكون من المفلحين) الفائزين بالتجرد عن مقام النفس بمقام
القلب والرجوع إلى الفطرة من حجاب النشأة.

(وربك يخلق ما يشاء) من المحجوبين والمكاشفين (ويختار) بمقتضى مشيئته
وعنايته لهم ما يريد (ما كان لهم الخيرة) في ذلك (سبحان الله) نزهه عن أن يكون
لغيره اختيار مع اختياره فيكون شريكه.

(لا إله إلا هو) لا شريك له في الوجود (له الحمد) المطلق لثبوت جميع
الكمالات الظاهرة على مظاهر الأكوان، والباطنة فيها وعنها له، فيكون كل جميل غني
قوي عزيز في الدنيا بجماله وغناه وقوته وعزته جميلا غنيا قويا عزيزا، وكل كامل عالم
عارف به في الآخرة بكماله وعلمه ومعرفته كاملا عالما عارفا (وله الحكم) يقهر كل
شيء على مقتضى مشيئته ويحكم عليه بموجب إرادته، فيكون كل قبيح فقير ذليل
ضعيف في الدنيا بحكمه، وتحت قهره، كذلك وكل محجوب مخذول، أسير، مردود
في الآخرة في قهره وتحت حكمه مخذولا محجوبا أسيرا مردودا (وإليه ترجعون)
بالفناء في وجوده أو أفعاله وصفاته أو ذاته.

/ 400