سورة المؤمن وهي غافر - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة المؤمن وهي غافر

تفسير سورة غافر من آية 1 - 3

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه (حم) أي: الحق المحتجب بمحمد فهو حق بالحقيقة، محمد بالخليقة،
أحبه فظهر بصورته فكان ظهوره به (تنزيل الكتاب) المحمدي (من الله) أي: ذاته
الموصوفة قد تجمع صفاته (العزيز) بستور جلاله حال كون الكتاب قرآنا (العليم)
الظاهر بعلمه، فيكون فرقانا فقوله: (حم) معناه في الحقيقة: لا إله إلا الله محمد رسول
الله، أي: الحق الباطن حقيقته الظاهر بمحمد هو تنزيل الكتاب الذي هو عين الجمع
الجامع للكل المكنون بعزته في سرادقات جلاله المتنزل في مراتب غيوبه ومظاهر علية
في الصورة المحمدية التي ظهر علمه بها في مظهر العقل الفرقاني.

(غافر الذنب) بظهور نوره وستره لظلمات النفوس والطبائع (وقابل التوب)
برجوع الحقيقة المجردة من غواشي النشأة إليه (شديد العقاب) للمحجوب الواقف مع
الغير بالشرك غير الراجع إليه بالتوحيد (ذي الطول) أي: الفضل بإفاضة الكمال الزائد
على نور الاستعداد الأول على حسب قبوله (لا إله إلا هو) أولا وآخرا وظاهرا وباطنا
معاقبا ومتفضلا (إليه) مصير الكل على كل الأحوال من الراجع التائب والواقف
المعاقب إما إلى ذاته أو صفاته أو أفعاله كيف كان لا يخرج عن إحاطته شيء فيكون
خارجا عن ذاته موجودا بوجود غير وجوده، أولم يكف بربك أنه على كل شيء
شهيد) [فصلت، الآية: 53]

/ 400