تفسير سورة الواقعة من آية 41 - 72 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(إنا أنشأناهن إنشاء) عجيبا نورانيا مجردة عن المواد، مطهرة عن أدناس الطبائع
وألواث العناصر (فجعلناهن أبكارا) أي: لم تتأثر بملامسة الأمور الطبيعية ومباشرة
الطبيعيين الظاهرين من أهل العادة والمخالطين للمادة من النفوس (عربا) متحببة إليهم
محبوبة لصفائها وحسن جوهرها ودوام اتصالها بهم (أترابا) لكونها في درجة واحدة
متساوية المراتب أزلية الجواهر (ثلة من الأولين) لأن المحبوبين يدخلون على أصحاب
اليمين جناتهم عند التداني والترقي في الدرجات وعند التدلي والرجوع إلى الصفات
فيختلطون بهم وينخرطون في سلكهم (وثلة من الآخرين) لأن المحبين أكثرهم أصحاب
اليمين واقفون مع الصفات دون محبة الذات وإن فسرنا الأولين والآخرين بأوائل الأمة
المحمدية وأواخرها فظاهر لكثرة أصحاب اليمين في أواخرهم أيضا دون السابقين.

تفسير سورة الواقعة من آية 41 - 72

(وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال) أي: هم الذين يتعجب من أحوالهم
وصفاتهم في الشقاوة والنحوسة والهوان والخساسة (في سموم) من الأهواء المردية
والهيئات الفاسقة المؤذية (وحميم) من العلوم الباطلة والعقائد الفاسدة (وظل من يحموم) من هيئات النفوس المسودة بالصفات المظلمة والهيئات السود الرديئة لأن
اليحموم دخان أسود بهيم (لا بارد ولا كريم) أي: ليس له صفتا الظل الذي يأوي إليه
الناس من الروح ونفع من يأوي إليه بالراحة بل له إيذاء وإيلام وضر بإيصال التعب
واللهب والكرب (إنهم كانوا قبل ذلك مترفين) منهمكين في اللذات والشهوات،
منغمسين في الأمور الطبيعية والغواشي البدنية، فبذلك اكتسبوا هذه الهيئات الموبقة
والتبعات المهلكة (وكانوا يصرون على الحنث العظيم) من الأقاويل الباطلة والعقائد
الفاسدة التي استحقوا بها العذاب المخلد والعقاب المؤبد (وكانوا يقولون)

/ 400