تفسير سورة فاطر من آية 34 - 45 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ثم أورثنا) منك هذا (الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) المحمديين
المخصوصين من عند الله بمزيد العناية وكمال الاستعداد بالنسبة إلى سائر الأمم لأنهم لا
يرثون ولا يصلون إليه إلا منك وبواسطتك لأنك المعطي إياهم الاستعداد والكمال
فنسبتهم إلى سائر الأمم نسبتك إلى سائر الأنبياء (فمنهم ظالم لنفسه) بنقص حق
استعداده ومنعه عن خروجه إلى الفعل وخيانته في الأمانة المودعة عنده بحملها وإمساكها
والامتناع عن أدائها لانهماكه في اللذات البدنية والشهوات النفسانية (ومنهم مقتصد)
يسلك طريق اليمين ويختار الصالحات من الأعمال والحسنات، ويكتب الفضائل
والكمالات في مقام القلب (ومنهم سابق بالخيرات) التي هي تجليات الصفات إلى
الفناء في الذات (بإذن الله) بتيسيره وتوفيقه، (ذلك هو الفضل الكبير).

(جنات عدن) من الجنان الثلاث (يدخلونها يحلون فيها من أساور) صور
كمالات الأخلاق والفضائل والأحوال والمواهب المصوغة بالأعمال من ذهب العلوم
الروحانية ولؤلؤ المعارف والحقائق الكشفية الذوقية فلباسهم فيها حرير الصفات الإلهية.

تفسير سورة فاطر من آية 34 - 45

(وقالوا) بألسنة أحوالهم وأقوالهم عند اتصافهم بجميع الصفات الحميدة حالة
البقاء بعد الفناء (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) اللازم لفوات الكمالات الممكنة
بحسب الاستعدادات بهبته لنا إياها في هذا الوجود الحقاني (إن ربنا لغفور شكور)
جزاؤنا منه أوفى وأبقى مما نستحقه بسعينا (الذي أحلنا دار) الإقامة الدائمة التي لا
انتقال منها بوجه في هذا الوجود الموهوب من عطائه الصرف وفضله المحض (لا يمسنا فيها نصب) بالسعي والانتقال (ولا يمسنا فيها لغوب) بالسير والترحال.

(والذين كفروا) المحجوبون منك بالإنكار، الذين لا يقبلون الكتاب ولا يرثونه لبعدهم
عنك في الحقيقة، فلا تقارب ولا تواصل بينك وبينهم. (لهم نار) جهنم الطبيعة
يعذبون فيها بأنواع الحرمان والآلام دائما (لا يقضى عليهم فيموتوا) ويستريحوا (ولا يخفف عنهم من عذابها) فيتنفسوا، والله أعلم.

/ 400