تفسير سورة الملك من آية 6 - 14 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الملك من آية 6 - 14

(وللذين) حجبوا عن ربهم عامة سواء الشياطين الذين هم في غاية البعد والمنافاة
وقوة الشر وغيرهم من الضعفاء المحجوبين الذين ليسوا في غاية الشرارة (عذاب
جهنم) أي: العالم السفلي الغاسق المضاد بطبعه لعالم النور (وبئس المصير) ذلك
المهوى المظلم المهين المحرق (إذا ألقوا فيها سمعوا) لأهلها الأصوات المنكرة
المنافية لأصوات الأناسي والروحانيين أو لأنفسهم فإنهم يصطرخون فيها بأصوات
الحيوانات القبيحة المنظر المنكرة الصوت (وهي تفور) تغلي عليهم وتستولي وتعلو.

(تكاد تميز من الغيظ) أي: تتفارق أجزاؤها من شدة غلبة التضاد عليها وشدة
مضادتها لجواهر النفوس. ولعمري إن شدة منافرة الطباع بعضها بعضا تستلزم شدة
العداوة والبغض المقتضية لشدة الغيظ والحنق، فتلك المهواة لشدة منافاتها بالطبع لعالم
النور والجوهر المجرد وأصل فطرة النفس يشتد غيظها عليها وتحرقها بنار غضبها أعاذنا
الله من ذلك.

والخزنة هم النفوس الأرضية والسماوية الموكلة بعالم الطبيعة السفلية وسؤالهم
اعتراضهم ومنعهم إياها عن النفوذ من الجحيم بحجة تكذيب الرسل ومنافاة عقائدها لما
جاءت به ومعاندتها إياهم وعدم معرفتها بالله وكلامه وصممها عن الحق وانتفاء سماعها
وعدم عقلها عن الله معارفه وآياته ودلائل توحيده وبيناته فإنهم لو سمعوا وعقلوا لعرفوا
الحق وأطاعوا فنجوا وخلصوا إلى عالم النور وجوار الحق فما كانوا في أصحاب
السعير.

(إن الذين يخشون ربهم) بتصور عظمته غائبين عن الشهود الصفاتي في مقام
النفس بتصديق الاعتقاد (لهم مغفرة) من صفات النفس (وأجر كبير) من أنوار القلب
وجنة الصفات أو الذين يخشون ربهم بمطالعة صفات العظمة في مقام القلب غائبين عن
الشهود الذاتي لهم مغفرة من صفات القلب وأجر كبير من أنوار الروح وجنة الذات (إنه
عليم بذات الصدور) لكون تلك السرائر عين علمه، فكيف لا يعلم ضمائرها من خلقها
وسواها وجعلها مرائي أسراره (وهو اللطيف) الباطن علمه فيها، النافذ في عيوبها
(الخبير) بما ظهر من أحوالها، أي: المحيط ببواطن ما خلق وظواهره بل هو هو
بالحقيقة باطنا وظاهرا لا فرق إلا بالوجوب والإمكان والإطلاق والتقييد واحتجاب الهوية
بالهذية والحقيقة بالشخصية.

/ 400