سورة الشمس
تفسير سورة الشمس من آية 1 - 8
بسم الله الرحمن الرحيم(والشمس) أقسم بشمس الروح وضوئها المنتشر في البدن الساطع على النفس.(والقمر) أي: قمر القلب إذا تلى الروح في التنور بها وإقباله نحوها واستضاءتهبنورها ولم يتبع النفس فينخسف بظلمتها.(والنهار) ونهار استيلاء نور الروح وقيام سلطانها واستواء نورها (إذا جلاها)
وأبرزها في غاية الظهور كالنهار عند الاستواء في تجلية الشمس.(والليل إذا يغشاها) أي: ليل ظلمة النفس إذا سترت الروح فإن وجود القلب
الذي هو محل المعرفة وعرش الرحمن لا يكون إلا بامتزاج نور الروح وظلمة النفس
كأنه موجود مركب منهما متولد من اجتماعهما ولولا ظلمة النفس لم تستبن المعاني في
القلب، فلم تضبط كما في حيز الروح لغاية صفائها ونوريتها وإن كانت الثلاثة حقيقة
واحدة تختلف أسماؤها بحسب اختلاف مراتبها.(والسماء) أي: الروح الحيوانية التي هي سماء هذا الوجود والقادر الذي بناها.(والأرض) أي: البدن والخالق الذي طحاها.