تفسير سورة الشعراء من آية 20 - 29 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالحكمة ولم يتألف بعد طريق الوحدة مع قوة استعداده وعدم وقوفه مع ما نال من
كمال، فقلما تقبل نفسه خلاف ما يعتقد وتنقاد في متابعة الشريعة وتقلد إلا من تداركه
سبق العناية وساعده التوفيق بالجذبة و (كلا) ردع له عن الخوف بالتشجيع والتأييد
(فاذهبا) أمر باستصحاب العقل للمناسبة والجنسية وتقرير التوحيد بطريق البرهان القامع
للتفرعن والطغيان و (إنا معكم مستمعون) وعد بالكلاءة والحفظ وتقوية اليقين، فإن
من كان الحق معه لا يغلبه أحد (أن أرسل معنا بني إسرائيل) القوى الروحانية
المستضعفة، المستخدمة في تحصيل اللذات الجسمانية. وتربيته إياه وليدا ولبثه فيهم
سنين صورة حال الطفولية والصبوية إلى أوان التجرد وطلب الكمال الذي أشده ببلوغ
الأربعين، فإن القلب في هذا الزمان في تربية النفس والولاية لها لحكمة عادية الآلة.

والفعلة هي الحركة المذمومة عند النفس من الاستيلاء على الشهوة والكفر الذي نسبه
إليه هو إضاعة حق التربية.

تفسير سورة الشعراء من آية 20 - 29

(وأنا من الضالين) أي: لست من الكافرين لكون الصلاح في ذلك بل من الذين
لا يهتدون إلى طريق الوحدة. (فوهب لي ربي حكما) أي: حكمة متعالية عن طريق
البرهان وراء طور الكسب والعقل (وجعلني من المرسلين) إليكم بها. وأما تعبيد بني
إسرائيل القوى التي هي قومي فليس بمنة تمنها علي، بل عدوان وطغيان إذ لو لم
تعبدهم لما ألقتني أمي الطبيعة البدنية في يم الهيولى في تابوت الجسد، ولقام بتربيتي
أهلي وقومي من القوى الروحانية.

(قال فروعون وما رب العالمين) قيل في القصة: إن فرعون كان منطقيا مباحثا
سأل بما هو عن حقيقته تعالى، فلما أجابه موسى عليه السلام بقوله: (رب السماوات والأرض وما بينهما) وبين أن حقيقته لا تعرف بالحد لبساطتها، غير معلومة للعقل لشدة
نوريتها ولطافتها، بأن عرفها بالصفة الإضافية والخاصة اللازمة، وعرض به في تجهيله
ونفي الإيقان عنه بقوله: (إن كنتم موقنين) أي: لو كنتم من أهل الإيقان لعلمتم أن لا
طريق للعقل إلى معرفته إلا الاستدلال على وجوده بأفعاله الخاصة به، وأما حقيقته فلا
يعرفها إلا هو وحده وما سألتم عنه بما مما لا يصل إليه نظر العقل.

/ 400