سورة التحريم - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) إن أخذنا السماوات بمعناها
الظاهر، فالأراضي السبعة هي طبقات العناصر المشهورة فإنها قوابل بالنسبة إلى
المؤثرات فهي أرضها التي تنزل عليها منها الصور الكائنة وهي النار الصرفة والطبقة
الممتزجة من النار والهواء المسماة كرة الأثير التي تتولد فيها الشهب وذوات الأذناب
والذوائب وغيرها، وطبقة الزمهرير وطبقة النسيم وطبقة الصعيد والماء المشمولة للنسيم
الشاملة للطبقة الطينية التي هي السادسة وطبقة الأرض الصرفة عند المركز وإن حملناها
على مراتب الغيوب السبعة المذكورة من غيب القوى والنفس والعقل والسر والروح
والخفاء وغيب الغيوب أي: عين جمع الذات، فالأرضون هي الأعضاء السبعة المشهورة
(يتنزل) أمر الله بالإيجاد والتكوين وترتيب النظام والتكميل (بينهن) والله تعالى أعلم.

سورة التحريم

تفسير سورة التحريم من آية 1 - 7

بسم الله الرحمن الرحيم

(قوا أنفسكم وأهليكم نارا) الأهل بالحقيقة هو الذي بينه وبين الرجل تعلق
روحاني واتصال عشقي سواء اتصل به اتصالا جسمانيا أو لا، وكل ما تعلق به تعلقا
عشقيا فبالضرورة يكون معه في الدنيا والآخرة فوجب عليه وقايته وحفظه من النار كوقاية
نفسه فإنه زكى نفسه عن الهيئات الظلمانية وفيه ميل ومحبة لبعض النفوس المنغمسة فيها
لم يزكها بالحقيقة لأنه بتلك المحبة تنجذب إليها فيكون معها في الهاوية محجوبا بها
سواء هي قواها الطبيعية الداخلة في تركيبه أو نفوس إنسانية منتكسة في عالم الطبيعة
خارجة عن ذاته ولهذا يجب على الصادق محبة الأصفياء والأولياء ليحشر معهم فإن
المرء يحشر مع من أحب.

(نارا وقودها الناس والحجارة) أي: نارا مخصوصة من بين
النيران بأن لا تتقد إلا بالناس والحجارة لكونها نارا روحانية من صفات قهر الله تعالى
مستولية على النفوس المرتبطة بالأمور السفلية المقترنة بالأجرام الجاسية الأرضية بسلسلة
المحبة الروحانية، فلما قرنت تلك النفوس أنفسها بها حبا وهوى حشرت معها في
الهاوية (عليها) أي: يلي أمرها (ملائكة غلاظ) أعزاء جافية غلاظ الأجرام وهي
القوى السماوية والملكوت الفعالة في الأمور الأرضية التي هي روحانيات الكواكب
السبعة والبروج الاثنا عشر المشار إليها بالزبانية التسعة عشر غير مالك الذي هو الطبيعة
الجسمانية الموكلة بالعالم السفلي وجميع القوى والملكوت المؤثرة في الأجسام التي لو
تجردت هذه النفوس الإنسانية ترقت من مراتبها واتصلت بعالم الجبروت وصارت مؤثرة

/ 400