3- التحذير من ذهاب العلم - طریق الی المهدی المنتظر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طریق الی المهدی المنتظر - نسخه متنی

سعید أیوب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


3- التحذير من ذهاب العلم

ان كل موجود يحظ‏ى بالعلم بقدر ما يحظ‏ى بالوجود، واللّه-تعالى- يرفع الذين آمنوا على غيرهم بالعلم، ويرفع الذين اوتوا العلم منهم درجات، بمعنى ان العلم له مكان فى دائره الذين آمنوا، وهذه الدائره مراتب ولها ذروه، قال تعالى: (يرفع اللّه الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات) «المجادله: 11»، وذروه الذين اوتوا العلم، مع الذين ارتبطوا بكتاب اللّه، ولن ينفصلوا حتى يردوا على الحوض، ومن دائره الذروه تخرج المعارف الحقه والعلوم المفيده، لان الذين فى الذروه هم العامل الذى يحفظ الاخلاق ويحرسها فى ثباتها ودوامها، ولان من عندهم تتدفق العلوم التى تصلح اخلاق الناس، ليكونوا اهلا لتلقى المزيد من المعارف الحقه، التى لا تكون فى متناول البشر الا عندما تصلح اخلاقهم.

وكما ان النبى(ص) امر امته بان يمسكوا بحبل اللّه ليردوا على الحوض، اخبر كذلك -بالغيب عن ربه- بان العلم سيرفع، ورفعه هو نتيجه لذهاب اوعيته، عن ابى الدرداء قال: (كنا مع النبى(ص)، فشخص ببصره الى السماء ثم قال: هذا اوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شى‏ء، فقال زياد بن لبيد: كيف يختلس منا، وقد قرانا القرآن؟ فواللّه لنقرانه ولنقرئنه نساءنا وابناءنا، قال: ثكلتك امك يا زياد، ان كنت لاعدك من فقهاء اهل المدينه، هذه التوراه والانجيل عند اليهود والنصارى، فماذا تغنى عنهم؟)(36)، وفى روايه عن شداد بن اوس قال: (وهل تدرى ما رفع العلم؟ ذهاب اوعيته)(37)، وفى روايه عن ابى امامه قال: (وهذه اليهود والنصارى بين اظهرهم المصاحف، لم يصبحوا يتعلقون بحرف واحد مما جاءتهم به انبياوهم، وان من ذهاب العلم ان يذهب حملته، وان من ذهاب العلم ان يذهب حملته، وان من ذهاب العلم ان يذهب حملته)(38)، وقال فى تحفه الاحوازى: (ومعنى هذه التوراه والانجيل عند اليهود والنصارى، اى ان القراءه دون علم وتدبر محل نظر، وقال القارى: اى: فكما لم تفدهم قراءتهما مع عدم العمل بما فيهما فكذلك انتم)(39).

وعلى امتداد المسيره ظهر ما كان فى بطن الغيب، ظهر الذين يقراون القرآن لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرميه، وظهر الذين قراوا ثم نقروا ثم اختلفوا ثم ضرب بعضهم رقاب بعض، وظهر الذين قراوا ثم اعتزلوا ثم خرجوا على جيرانهم بالسيوف ورموهم بالشرك، بينما كانوا هم الى الشرك اقرب، وظهر الذين لا يقراون القرآن الا فى حفلات النفاق التى يشرف عليها اليهود والنصارى فى كل مكان، وعلى اكتاف هولاء وهولاء، انطلق البعض فى طريق التقدم الى الخلف، وارتبط مصيرهم بمصير الذين سبقوهم، قال النبى(ص): (ان بنى اسرائيل انما هلكت حين كثرت قراوهم)(40)، واخبر النبى(ص) بان الذين يقراون القرآن لا يجاوز تراقيهم، نطف فى اصلاب الرجال وقرارات النساء، كلما نجم منهم قرن قطع حتى يكون آخرهم لصوصا سلابين، وقال: (لا يزالوت يخرجون، حتى يخرج آخرهم مع الدجال)(41)، وفى روايه: (كلما قطع قرن نشا قرن، حتى يكون مع بيضتهم الدجال)(42).

/ 84