2- مخالفه السنه النبويه فى قسمه الاموال - طریق الی المهدی المنتظر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طریق الی المهدی المنتظر - نسخه متنی

سعید أیوب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



2- مخالفه السنه النبويه فى قسمه الاموال

ا- مخالفه الامر النبوى فى الاموال

قال النبى(ص): (ان لكل امه فتنه، وفتنه امتى المال)(149)، ولما كانت فتنه الامه فى المال، بينت الشريعه الخاتمه موضع الرحاب الامن، وشاء اللّه ان يكون الامن فى فعل الرسول، بمعنى ان النجاه لن تكون فى منع الروايه عن الرسول، لان اللّه-تعالى- بين موضع كل مال، وقسمه بين عباده تقسيما حقا بوضع قوانين عادله تقضى على منابت الفساد، وهذه القسمه وهذه القوانين نفذها النبى(ص) وهو يبين للناس ما انزل اليهم من ربهم، وفى الوقت الذى كان النبى(ص) يقيم الحجه، كان يخبر بالغيب عن ربه ويقول: (ان هذا الدينار والدرهم اهلكا من قبلكم وهما مهلكاكم)(150)، وامر النبى(ص) باوامر تدفع هذا الهلاك، ومنها اعطاء بالصدقه، لان من خاصتها انها تنمى المال، لانها تنشر الرحمه وتورث المحبه، وتولف بين القلوب وتبسط الامن، وتصرف القلوب عن ان تهم بالغضب والاختلاس والفساد والسرقه، وتدعو الى الاتحاد والمساعده والمعونه، وبذلك يقضى على اغلب طرق الفساد، وحذر -عليه الصلاه والسلام- من التعامل بالربا، لان الربا من خاصته انه يمحور المال ويفنيه تدريجيا، من حيث انه ينشر القسوه والخساره، ويورث البغض والعداوه وسوء الظن، ويفسد الامن والاستقرار، ويهيج النفوس على الانتقام باى وسيله امكنت، ويدعو الى التفرق والاختلاف والفساد، ى‏ى‏ى‏ى‏كما يودى الى زوال المال.

ولان المجتمع فى نظر الشريعه ذو شخصيه واحده، له كل المال الذى اقام به صلبه وجعله له معاشا، فان الشريعه الزمت المجتمع بان يدير المال ويصلحه ويعرضه معرض النماء، ويرتزق به ارتزاقا معتدلا مقتصدا، ويحفظه من الضياع والفساد، ومن مجملات القرآن التى تتعلق بالاموال، وبينها رسول اللّه(ص) ليستقيم حال المجتمع، قوله تعالى: (يسالونك عن الانفال قل الانفال للّه والرسول فاتقوا اللّه واصلحوا ذات بينكم واطيعوا اللّه ورسوله ان كنتم مومنين) «الانفال: 1»، والمعنى: يسالك اصحابك يا محمد عن هذه الغنائم التى غنمتها، فقل: هى للّه والرسول، يحكم فيها اللّه بحكمه ويقسمها الرسول.

/ 84