السيخ: مجموعه دينيه من الهنود الذين ظهروا فى نهايه القرن الخامس عشر وبدايه القرن السادس عشر الميلادى داعين الى دين جديد، فيه شىء من الديانتين الاسلاميه والهندوسيه، تحت شعار (لا هندوس ولا مسلمون)، ولقد عادوا المسلمين -خلال تاريخهم- بشكل عنيف، كما عادوا الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم، وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فتره استعمار الهند. وموسس السيخيه الاول ناناك، ولد سنه 1469م فى قريه بالقرب من لاهور، وكان محبا للاسلام من ناحيه، مشدودا الى تربيته وجذوره الهندوسيه من ناحيه اخرى، مما دفعه لان يعمل على التقريب بين الديانتين، ويقال ان ناناك لم يكن الاول فى مذهبه السيخى هذا، وانما سبقه اليه شخص آخر اسمه كبير (1440 1518م)، درس الدين الاسلامى والهندوكى، وكان حلقه اتصال بين الدينين، وكان كبير يتساهل فى قبول كثير من العقائد الهندوكيه ويضمها الى الاسلام شريطه بقاء التوحيد، لكنه لم يفلح اذ انقرض مذهبه بموته مخلفا مجموعه اشعار تظهر تمازج العقيدتين المختلفتين الهندوسيه والاسلاميه، مرتبطتين برباط صوفى يجمع بينهما. وللسيخ بلد مقدس يعقدون فيه اجتماعاتهم المهمه، وهو مدينه امرتيسار من اعمال البنجاب، وقد دخلت عند التقسيم فى ارض الهند، واكثريه السيخ تقطن البنجاب، اذ يعيش فيها 85% منهم، ولهم لجنه تجتمع كل عام منذ سنه 1908م، تنشى المدارس، وتعمل على انشاء كراسى فى الجامعات لتدريس ديانه السيخ ونشر تاريخها، ويقدر عدد السيخ حاليا بحوالى 15 مليون نسمه داخل الهند وخارجها(224).