العروض مناه الحمل
6 - ثم لا يشتبه عليک الامر فتقول: انکم قلتم الکلي الخارج ان عرض علي موضوعه فقط فهو الخاصة والا فالعرض العام. و الضحک لاشک يعرض علي الانسان و مختص به. فاذن يجب أن يکون خاصة.
فانا نرفع هذا الاشتباه ببيان العروض المقصود به في الباب فان المراد منه هو الحمل حملا عرضيا لا ذاتيا. و عليه فالضحک لا يعرض علي الانسان بهذا المعني. و اذا قيل يعرض علي الانسان فبمعني آخر للعروض وهو الوجود فيه.
و عندهم تعبير آخر يسبب الاشتباه و هو قولهم الکلي الخارج عرض خاص و عرض عام فيطلقون العرض علي الکلي الخارج ثم يقولون لمثل الضحک انه عرض. و المقصود بالعرض في التعبير الاول هو العرضي مقابل الذاتي و المقصود بالعرض في الثاني هو الموجود في الموضوع مقابل الجوهر الموجود لا في موضوع.
و مثل اللون يسمي عرضا بالمعني الثاني لانه موجود في موضوع ولکن لا يصح أن يسمي عرضا بالمعني الاول أبدا لانه بالقياس الي الجسم لايحمل عليه حمل مواطاة و بالقياس الي ما تحته من الانواع کالسواد و البياض هو جنس لها کما تقدم فهو حينئذ ذاتي لا عرضي.