وهذا النوع من التعريف ينفع کثيراً في المعقولات الصرفة عند ما يراد تقريبها الي الطالب بتشبيهها بالمحسوسات، لان المحسوسات الي الاذهان أقرب و لتصورها آلف. و قد سبق منا تشبيه کل من النسب الاربع بأمر محسوس تقريباً لها، فمن ذلک تشبيه التباينين بالخطين المتوازيين لانهما لا يلتقيان أبداً. و من هذا الباب المثال المتقدم و هو تشبيه الوجود بالنور ، و منه تشبيه التصور الآلي (کتصور اللفظ آلة لتصور المعني) بالنظر الي المرآة بقصد النظر الي الصورة المنطبعة فيها.
شروط التعريف
الغرض من التعريف علي ما قدمنا تفهيم مفهوم المعرف ( بالفتح) و تمييزه عما عداه. ولا يحصل هذا الغرض الا بشروط خمسة:الاول- أن يکون المعرف (بالکسر) مساوياً للمعرف(بالفتح) في الصدق أي يجب ان يکون المعرف( بالکسر) مانعاً جامعاً. و ان شئت قلت (مطرداً منعکساً).
و معني مانع أو مطرد انه لا يشمل الا أفراد المعرف (بالفتح)، فيمنع من دخول افراد غيره فيه. و معني جامع او منعکس انه يشمل جميع افراد العرف (بالفتح) لا يشذ منها فرد واحد.
فعلي هذا لا يجوز التعريف بالامور الآتية:
1 - بالاعم : لان الاعم لا يکون مانعاً، کتعريف الإنسان بانه حيوان يمشي علي رجلين، فان جملة من الحيوانات تمشي علي رجلين.