الفصل الخامس في صفة أخلاقه صلّى الله عليه وآله - مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وربما قام فشرب من القربة أو الجرة (1) أوالاداوة و في كل إناء يجده و في يديه.
وكان يشرب الماء الذي حلب عليه اللبنويشرب السويق وكان أحب الاشربة إليهالحلو. و في رواية: أحب الشراب إلى رسولالله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الحلوالبارد. وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم)يشرب الماء على العسل. وكان يماث له الخبز فيشربه أيضا. وكان (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) شربة يفطر عليها وشربة للسحر وربماكانت واحدة وربما كانت لبنا وربما كانتالشربة خبزا يماث فهيأتها له (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) ذات ليلة فاحتبس النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فظننت أن بعضأصحابه دعاه فشربتها حين احتبس، فجاء(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعد العشاءبساعة فسألت بعض من كان معه: هل كان النبيأفطر في مكان أو دعاه أحد؟ فقال: لا، فبتبليلة لا يعلمها إلا الله خوف أن يطلبهامني النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولايجدها، فيبيت جائعا فأصبح صائما وما سألنيعنها ولا ذكرها حتى الساعة. ولقد قرب إليهإناء فيه لبن وابن عباس عن يمينه وخالد بنالوليد عن يساره، فشرب ثم قال لعبدالله بنعباس: إن الشربة لك أفتأذن أن أعطي خالد بنالوليد - يزيد الاسن -؟ فقال ابن عباس:
لا والله لا اوثر بفضل رسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم) أحدا، فتناول ابنعباس القدح فشربه.
ولقد جاءه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ابنخولي بإناء فيه عسل ولبن فأبى أن يشربهفقال: شربتان في شربة وإناءان في إناءواحد، فأبى أن يشربه ثم قال: ما احرمهولكني أكره الفخر والحساب بفضول الدنياغدا واحب التواضع، فإن من تواضع لله رفعهالله.
الفصل الخامس في صفة أخلاقه صلّى الله عليه وآله
في الطيب والدهن ولبس الثياب وغير ذلك فيغسل رأسه وكان صلّى الله عليه وآله إذا غسلرأسه ولحيته غسلهما بالسدر.