الفصل الثالث في التدلك بالخزف والزيت والدقيق وغيرذلك
من كتاب من لا يحضره الفقيه عن علي (عليهالسلام) قال: لا يستلقين أحدكم في الحمامفإنه يذيب شحم الكليتين. ولا يدلكن رجلهبالخزف فإنه يورث الجذام.وقال الصادق (عليه السلام): لا تدلكنبالخزف فإنه يورث البرص، ولا تمسح وجهكبالازار فإنه يذهب بماء الوجه. وروي أن ذلكطين مصر وخزف الشام.وقال (عليه السلام): إياكم والخزف فإنهيبلي الجسد [و] عليكم بالحزق (2).عن الرضا (عليه السلام) قال: لا بأس أنيتدلك الرجل في الحمام بالسويق والدقيقوالنخالة، ولا بأس أن يتدلك بالدقيقالملتوت بالزيت. وليس فيما ينفع البدنإسراف، إنما الاسراف فيما أتلف المال وأضربالبدن.وقال الصادق (عليه السلام): لا بأس أن يمسالرجل الخلوق (3) في الحمام، يمسح به يده منشقاق يداويه ولا يستحب إدمانه ولا أن يرىأثره عليه.ومن كتاب اللباس عن أبي الحسن (عليهالسلام) في الرجل يطلي بالنورة فيتدلكبالزيت والدقيق، قال: لا بأس.عن أبي السفاتج، عن بعض أصحابه أنه سألأبا عبد الله (عليه السلام) فقال: إنا(1) يقال: أزرى عليه عمله أي عاتبه أو عابهعليه.(2) يقال: حزق الشئ حزقا أي شده وضغطه وعصره.(3) الخلوق: ضرب من الطيب يتخلق به، قيل: هومائع و فيه صفرة وأعظم أجزائه الزعفران.