مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق - نسخه متنی

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدموع فوضع على العظام لبودا تجري عليهاالدموع (1)، فقال له أبوه: يا بني إني سألتالله تعالى أن يهبك لي لتقر عيني بك، فقال:يا أبت إن على نيران ربنا معاثر (2) لايجوزها إلا البكاؤون من خشية الله وأتخوفأن آتيه فيها فأزل، فبكى زكريا عليهالسلام حتى غشي عليه.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): بكاءالعيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى،فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء، ولو أنعبدا بكى في أمة لرحم الله تعالى تلك الامةلبكاء ذلك العبد.

وقال (عليه السلام): إذا لم يجئك البكاءفباك، فإن خرج من عينك مثل رأس الذباب فبخبخ.

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليهالسلام) يقول: ما من شئ إلا وله كيل ووزنإلا الدموع فإن العين إذا اغر ورقت بمائهاحرمها الله على النار، فإن سالت على الخدلم يرهق وجهه قتر ولا ذلة أبدا، وإن القطرةمن الدموع تطفئ أمثال البحار من النار،ولو أن رجلا بكى في أمة لرحموا.

وقال إبراهيم (عليه السلام): إلهي ما لمنبل وجهه بالدمع من مخافتك؟ قال: جزاؤهمغفرتي ورضواني.

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: اطلبالاجابة عند اقشعرار الجلد وعند إفاضةالعبرة وعند قطر المطر وإذا كانت الشمس فيكبد السماء أو قد زاغت فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ويرجى فيها العون منالملائكة والاجابة من الله تبارك وتعالى.وقال: إن التضرع والصلاة من الله تعالىبمكان إذا كان العبد ساجدا لله فإن سالتدموعه فهنالك تنزل الرحمة فاغتنموا في تلكالساعة المسألة وطلب الحاجة، ولاتستكثروا شيئا مما تطلبون فما عند اللهأكثر مما تقدرون، ولا تحقروا صغيرا منحوائجكم فإن أحب المؤمنين إلى الله تعالىأسألهم.

(1) اللبد - بالكسر -: كل شعر أو صوف متلبد،والجمع: لبود - كفلوس - واللبد - بالتحريك -:مصدر.

(2) لمعاثر، جمع معثر: مواضع العثرة أيالسقطة والزلة.

/ 476