سورة الغاشية - تفسیر جزء عم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر جزء عم - نسخه متنی

مساعد بن سلیمان بن ناصر الطیار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شديدة العذاب والألم ، فتشويه بحرها، ثم هو لا يموت فيستريح من عذابها ، ولا يحيى حياة كريمة لا إهانة فيها ، ومعنى ذلك أنه لا يزول عنه الإحساس ، بل هو باق فيه ، فيذوق به العذاب ، والعياذ بالله .

14 -15 ـ قوله تعالى : {قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى} أي : حصل الظفر والفوز والنجاح لمن جعل نفسه زاكية بترك السيئات ، وحلاها بالعمل الصالح ، وذكر ربه بقلبه ولسانه ، فأقام الصلاة لله .

16 -17 ـ قوله تعالى : {بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى} ؛ أي : ولكنكم أيها الأشقون تختارون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة الذي هو أدوم وأعلى من نعيم الدنيا كما وكيفاً ومكاناً وزماناً وهيئة .

18 -19 ـ قوله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى} ؛ أي: إن هذه الموعظة التي في قوله تعالى : {قد أفلح من تزكى} وما بعدها موجودة في ما أنزله الله من الكتب على نبييه إبراهيم وموسى ، والله أعلم .

سورة الغاشية

آياتها : 26

بسم الله الرحمن الرحيم

هل أتاك حديث الغاشية * وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى ناراً حامية * تسقى من عين ءانية * ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني من جوع * وجوه يومئذ ناعمة * لسعيها راضية * في جنة عالية * لا تسمع فيها لاغية * فيها عين جارية * فيها سرر مرفوعة * وأكواب موضوعة * ونمارق مصفوفة * وزرابي مبثوثة * أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت * فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمصيطر * إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر * إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم .

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأها في صورة العيد والجمعة .

1 ـ قوله تعالى : {هل أتاك حديث الغاشية} : يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : هل أتاك خبر يوم القيامة التي تخشى الناس بأهوالها وتعظيمهم ؟.

2 ـ قوله تعالى : {وجوه يومئذ خاشعة} ؛ أي : يوم الغاشية تكون وجوه حاضرة له ذليلة في النار ، وهي وجوه الكفار .

3 ـ قوله تعالى : {عاملة ناصبة} ؛ أي ك هذه الوجوه الكافرة عاملة في النار ، تعمل من الأعمال ما به مشقة وتعب ، ومن ذلك جر السلاسل والأغلال وغيرها من أنواع العذاب التي تعملها في النار .

4 ـ قوله تعالى : {تصلى نار حامية} ؛ أي : ترد هذه الوجوه ناراً قد اشتد حرها ، فتشويها بحرها .

5 ـ قوله تعالى : {تسقى من عين ءانية} ؛ أي : تسقى ملائكة العذاب هذه الوجوه الكافرة من ماء عين قد بلغت حرارتها أشد ما يكون من الحرارة .

6 ـ قوله تعالى : {ليس لهم طعام إلا من ضريع} ؛ أي : ليس لهذه الوجوه الكافرة في النار طعام يأكلون إلا نباتاً من الشوك ، وهو الشبرق اليابس .

7 ـ قوله تعالى : {لا يسمن ولا يغني من جوع} ؛ أي : هذا الشبرق اليابس الذي يأكلونه في النار لا يسمن آكليه ، ولا يسد رمق جوعهم .

8 ـ قوله تعالى : {وجوه يومئذ ناعمة} ؛ أي : ووجوه في يوم الغاشية قد ظهر عليها الحسن والبهاء الذي يكون من أثر النعيم ، وهذه وجوه المؤمنين .

9 ـ قوله تعالى : {لسعيها راضية} ؛ أي : لعلها الذي عملته في الدنيا حامدة غير ساخطة، وذلك لما وجدت من الثواب عليه .

10 -11 ـ قوله تعالى : {في جنة عالية * لا تسمع فيها لاغية} ؛ أي : هذه الوجوه المؤمنة في بساتين مرتفعة ، لا تسمع في هذه الجنة العالية كلمة باطل ؛ لأن الجنة طيبة ، طيب ما فيها ، وهي دار سلام وأمن دائم .

12 -16 ـ قوله تعالى : {فيها عين جارية * فيها سرر مرفوعة * وأكواب موضوعة * ونمارق مصفوفة * وزرابي مبثوبة} ؛ أي : في هذه الجنة العالية من جنس عين الماء ، تجري على أرضها من غير أخدود ، وفيها السرر مرتفعة وعالية يجلسون عليها ويضطجعون ، لينظروا ما حولهم من النعيم ، وفيها أواني الشرب معدة عندهم إذا أرادوا أن يشربوا من العين و غيرها، وفيها الوسائد التي قد رص بعضها بجوار بعض ، وفيها البسط الكثيرة الوفيرة المنتشرة بين يدي المؤمن .

17 ـ قوله تعالى : {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت} : لما ذكر أهل الشقاء في أول السورة ومآلهم ، ذكر هنا سبب ذلك الشقاء ، وهو إعراضهم عن دلائل التوحيد ، فقال : {فلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت} ؛ أي : هؤلاء المنكرون لقدرة الله ، أفلا ينظرون نظر اعتبار وتفكر إلى الإبل التي هو مركوبهم الأول ، ينظرون كيف خلقها الله بما فيها من العظمة والكبر؟ ، وكيف ذللها مع هذا العظم

/ 83