آياتها : 5 بسم الله الرحمن الرحيمإن أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر . 1 -3 ـ قوله تعالى : {إنا أنزلناه في لليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر} : يخبر ربنا أنه أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة عظيمة مباركة من ليالي شهر رمضان ، وهي ليلة القدر التي تقدر فيها مقادير السنة القادمة . ثم استفهم على طريق التفخيم والتعظيم لهذه الليلة ، فقال : وما أشعرك وأعلمك ما ليلة القدر هذه ؟ ، ثم أخبر عن فضلها وعظمها بأنها تعدل عمل ألف شهر لمن قامها إيماناً واحتسابا. 4 -5 ـ قوله تعالى {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر} : هذا من بيان فضل تلك الليلة ، وهو أن أهل السماء من الملائكة ، ومعهم الروح، وهو جبريل على المشهور ، ينزل منهم من إذن الله له بالنزول إلى الأرض في هذه الليلة، ومعهم ما أمر الله به من قضائه في هذه السنة : من رزق ، وأجل ، وولادة ، وغيرها ، وهذه الليلة هي خير كلها ، فهي سالمة من الشر كله من أولها إلى طلوع الصبح . والله أعلم .
سورة البينة
آياتها : 8 بسم الله الرحمن الرحيملم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة * رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة * فيها كتب قيمة * وما تفرق الذين أتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة * وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين ا لقيمة * إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية * أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه . 1 -3 ـ قوله تعالى : {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة* رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة * فيها كتب قيمة} : يقول الله تعالى : لم يكن هذان الصنفان من الذين كفروا ، وهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، ومشركو العرب منفصلين عن كفرهم وتاركيه حتى تأتيهم العلامة الواضحة من الله ، وهي إرسال الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ عن ظهر قلب ما في الصحف المطهرة من المكتوب المستقيم فيها الذي لا خطأ فيه ، وهو القرآن . وهذا حكاية لحالهم في ذلك الزمان ؛ لأنهم